أكد الجيش السوداني، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، أن تدريبات "حماة النيل" العسكرية التي يجريها مع الجيش المصري، تهدف إلى رفع القدرات القتالية وتشكل رادعاً "للمتربصين والأعداء".
جاء ذلك في كلمة لرئيس أركان الجيش السوداني محمد حسن الحسين، خلال فعاليات ختام التمرين المشترك في منطقة "أم سيالة" شمال غربي أم درمان، بحضور رئيس أركان الجيش المصري محمد فريد حجازي.
فيما أضاف الحسين أن "مشاركة القوات البرية والجوية والدفاع الجوي بالسودان ومصر في تمرينات مشتركةامتداد لأعمال متنوعة ومشتركة منذ نسور النيل 1و2 وصولاً إلى حماة النيل"، موضحاً أن ذلك "من أجل تطوير الجيوش لمسايرة التهديدات المتوقعة والمحتملة وليس استهدافاً لأحد ما دام أمننا الوطني مصاناً".
كما أكد رئيس الأركان السوداني، أن "الجيشين السوداني والمصري يعملان لحماية الحدود ضد الجرائم العابرة ومكافحة الإرهاب والتخريب والحركات السالبة".
"تدريب نوعي"
بدوره، وصف رئيس أركان الجيش المصري "حماة النيل" بأنه "تدريب نوعي لتحقيق المصالح المشتركة، في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية واحتمالات تطوراتها".
حجازي تابع: "حماة النيل له سماته الخاصة التي تشمل التطور المستمر في التنسيق والإعداد وشمولية التدريب من حيث مشاركة القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة في السودان ومصر".
كان الجيش السوداني قد أعلن، الأربعاء 26 مايو/أيار الجاري، انطلاق المشروع التدريبي "حماة النيل" بين السودان ومصر بمشاركة عناصر من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي.
يشار إلى أن نسور النيل (1و 2) تمارين عسكرية جرت بين السودان ومصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأبريل/نيسان 2021.
فشل مفاوضات سد النهضة
جدير بالذكر أن المناورات العسكرية المشتركة تتزامن مع الفشل المستمر لمفاوضات "سد النهضة" منذ فترة طويلة.
فقد خاضت مصر والسودان وإثيوبيا عشرات الجولات التفاوضية، خلال السنوات العشر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وسط مخاوف لدى مصر والسودان من خفض حصصهما المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب.
كان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد صرّح في 30 مارس/آذار الماضي، بأن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل"، وذلك في أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات.
فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
في حين تصر إثيوبيا على ملء ثانٍ لـ"سد النهضة"، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، وهو الرافد الرئيس لنهر النيل، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.