دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، القوى الإقليمية والدولية كافة لدعم جهود مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً وخلَّف دماراً كبيراً في المساكن والبنى التحتية.
تصريحات الرئيس المصري تأتي تزامناً مع زيارة رسمية قام به رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، لقطاع غزة التقى خلالها قادة حركة حماس.
من جانبه، أكد الرئيس المصري أهمية إيصال كافة المساعدات الإنسانية للمواطنين بقطاع غزة.
وقال أيضاً إن بلاده تقوم بجهد كبير، من أجل تثبيت التهدئة والعمل على إفساح المجال للعودة إلى العملية السلمية بالتعاون مع القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
كما أشار إلى ضرورة توحيـد الجبهة الداخلية الفلسطينية، لافتاً إلى أن مصر تتمسك بإنجاز المصالحة الفلسطينية فى أقرب وقت.
حجر الأساس لمدينة سكنية
وخلال زيارة مدير جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، لغزة، وضع إلى جانب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، حجر الأساس لبناء "حي سكني" في القطاع، بإشراف وتمويل مصري.
وقال السنوار في تصريحات صحفية عقب الزيارة، إن هذا الموقع لا يزال مكاناً مقترحاً لإنشاء الحي السكني، وتجري دراسته من قِبل جهات الاختصاص.
وأضاف أنه سيتم إنشاء العديد من الأحياء السكنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة مستقبلاً؛ "من أجل التوسيع للأجيال الشابة التي حُرمت من حقها في الحياة نتيجة الحصار الإسرائيلي، وبدأت تفقد الأمل في الحياة".
واستدرك بالقول: "إن الأمل يتجدد حالياً بفضل المقاومة، وصمود الشعب الفلسطيني، وحالة التضامن العربية، والدور المصري الرائع"، على حد تعبيره.
زيارة مهمة
ووصل رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، واجتمع مع قيادة حركة حماس، والتقى في اجتماع آخر، قادة الفصائل الفلسطينية.
وهذه هي المرة الأولى التي سيزور فيها كامل، غزة، منذ توليه المنصب في 2018.
وسبق أن زار سلفه، خالد فوزي، غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، في إطار جهوده "لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام".
وتشهد القضية الفلسطينية حالياً، حراكاً نشطاً، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء الإقليميين لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/ أيار الجاري.
وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.