واشنطن تقدِّم “بدائل” لأنقرة لتفادي عقوبات “إس-400”.. مسؤول تركي: يريدون التخلص من منظومة الصواريخ

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/29 الساعة 16:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/29 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"/ رويترز

كشف موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره يوم الجمعة 28 مايو/أيار 2021 أن واشنطن قدَّمت "بدائل" لتركيا من أجل رفع العقوبات المفروضة على البلاد بسبب امتلاكها منظومة إس-400 الصاروخية روسية الصنع. 

إذ قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، في مقابلةٍ مع شبكة CNN الأمريكية إن بلادها قدمت البدائل لأنقرة، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تستطيع تفادي العقوبات الأمريكية حال قبولها مثل هذه البدائل. وأضافت: "آمل أن نجد طريقاً للمُضي قُدُماً". 

عقوبات أمريكية على تركيا

جاء تصريح شيرمان عندما زارت أنقرة هذا الأسبوع في أول رحلة دبلوماسية من هذا النوع يقوم بها عضو في إدارة بايدن الأمريكية. 

كانت واشنطن قد فرضت عقوباتٍ على المسؤولين الأتراك في ديسمبر/كانون الأول 2020 بموجب قانونٍ أمريكي يحظر التعاملات العسكرية المهمة مع روسيا. وأُزيلَت تركيا أيضاً من برنامج الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس إف-35 من قِبَلِ البنتاغون في عام 2019، بسبب مخاوف من تجسُّسٍ روسي مُحتَمَل من خلال منظومة إس-400. 

مع ذلك، قال مسؤولٌ تركي لموقع Middle East Eye البريطاني إن شيرمان لم تقدِّم أيَّ مقترحات جديدة. وقال المسؤول: "إنهم ما زالوا يريدون من تركيا نقل منظومة إس-400 إلى خارج البلاد أو إعادتها". 

قرار بازالة منظومة إس-400

قال العديد من المسؤولين الأتراك في الماضي إن أنقرة لا تفكِر في إزالة المنظومة من البلاد لأنها كانت صفقةً منتهية ولم تكن هناك عودةٌ إلى الوراء. ومع ذلك، لم تقم تركيا بعد بتفعيل نظام إس-400 بشكلٍ كامل من أجل منع أيِّ تصعيدٍ مع واشنطن. 

اشترط قانون الكونغرس الأمريكي في عام 2020 رفع العقوبات الأمريكية بإزالة المنظومة الصاروخية من تركيا. وكانت هناك تكهُّناتٌ بأن أنقرة قد تنقل منظومة إس-400 إلى أذربيجان أو قطر كوسيلةٍ للخروج من الأزمة، لكن هذه الادِّعاءات لم تتحقَّق لأن الحكومة التركية لا تزال تضغط من أجل لجنةٍ فنية للاشتراك في استخدام منظومة إس-400 ومقاتلات إف-35. 

قال المسؤول التركي إن الاجتماع بين شيرمان ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، الذي عُقِدَ يوم الخميس 27 مايو/أيَّار 2021، كان ودياً وشاملاً. وأضاف أن الهدف من ذلك هو تمهيد الطريق للقاءٍ بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يونيو/حزيران 2021 بشأن المبادئ التوجيهية لقمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل. 

كان بايدن قد أعلن في أبريل/نيسان 2021 أن عمليات القتل الجماعي للأرمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى كانت إبادةً جماعية، في خطوةٍ زادت من توتُّر العلاقات -المتوتِّرة بالفعل- بين واشنطن وأنقرة. 

في حين لم يعلن أردوغان أيَّ خطوات كرد فعل حتى الآن، لكنه حذَّرَ من أن اجتماع يونيو/حزيران سيكون بمثابة نقطة تحوُّلٍ في العلاقات الأمريكية التركية، وقد يطلِق إجراءاتٍ مضادة إذا لم يَسِر الاجتماع على ما يرام. 

تحميل المزيد