وافق زعيم حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت، الجمعة 28 مايو/أيار 2021، على التحالف مع زعيم حزب "هناك مستقبل"، يئير لابيد، لتشكيل حكومة في إسرائيل، يرأسانها بالتناوب.
إذ قالت قناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن "بينيت (وسط) أبلغ لابيد اعتزامه التحالف معه"، وأفادت بأن الإعلان عن التحالف سيكون خلال اليومين المقبلين (في موعد لا يتجاوز الأحد)، فيما سيتم تنصيبهما في غضون 10 أيام، من قِبل رئيس الدولة رؤوبين ريفلين.
حصص الحزبين في الكنيست
أضافت أن "الاتفاق ينص على تولي بينيت (حصل على 7 مقاعد في الكنيست) رئاسة الوزراء حتى سبتمبر/أيلول 2023، ومن ثم يحل لابيد (حصل على 17 مقعداً) مكانه حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025".
في وقت سابق من الجمعة، تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقطع مصور نشره على "تويتر"، إلى التحالف بين لابيد وبينيت، قائلاً: "إنها عملية احتيال لا يمكن تصورها".
أضاف: "هي انتهاك واضح لجميع الوعود التي قطعها بينيت على نفسه قبل عدة أسابيع، حيث قال خلال الحرب ضد حماس، إن الحكومة اليسارية فقدت حظوظها، ما الذي تغير الآن؟".
كان نتنياهو أخفق في تشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست (البرلمان)، في الرابع من الشهر الجاري، وعلى أثر ذلك كلف الرئيس ريفلين، لابيد بتشكيل حكومة في غضون 28 يوماً.
إعادة التكليف إلى الكنيست
في حال فشل لابيد في تشكيل حكومة فإن أمام الرئيس الإسرائيلي خياراً وحيداً وهو إعادة التكليف إلى الكنيست.
في مثل هذه الحالة فإن أمام الكنيست خيارين: إما أن يجد من بين أعضائه شخصاً قادراً على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 نائباً، وإما التوجه إلى انتخابات جديدة (الخيار الأرجح).
كانت إسرائيل شهدت 4 عمليات انتخابية منذ أبريل/نيسان 2019، نتيجة تعذُّر حصول المكلفين بتشكيلها، على نيل الثقة المطلوبة من الكنيست (61 نائباً).
كان حزب "هناك مستقبل" قد أعلن في تغريدة، الخميس، إحراز تقدُّم مع حزب "أمل جديد" اليميني (6 مقاعد) برئاسة جدعون ساعر للانضمام إلى الحكومة، إضافة إلى تقدم في المحادثات مع حزب "أزرق أبيض" الوسطي (8 مقاعد) برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس.
كذلك كان حزب لابيد توصل في الأيام الماضية، إلى اتفاق مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني (7 مقاعد) برئاسة أفيغدور ليبرمان، وآخر مع حزب "ميرتس" اليساري (6 مقاعد) برئاسة نيتسان هوروفيتس.
تحالفات مشجعة
حتى الآن تمكن لابيد من الحصول على تحالفات تمنحه 38 مقعداً في الكنيست من أصل 61 مقعداً على الأقل يحتاجها ليتمكن من تشكيل الحكومة.
يرتبط نجاح لابيد في تشكيل الحكومة إلى حد كبير، بنجاحه في إقناع حزب "يمينا" اليميني (7 مقاعد)، برئاسة نفتالي بينيت، بالانضمام إلى الحكومة.
سبق أن عرض لابيد على بينيت التناوب على رئاسة الحكومة بحيث يكون زعيم "يمينا" أول من يترأسها.
قالت صحيفة "هآرتس"، الجمعة، إن لابيد التقى بينيت، الخميس، دون مزيد من التفاصيل. وأشارت إلى أن نتنياهو يسعى لمنع بينيت من الانضمام إلى الائتلاف الساعي لتشكيل حكومة بديلة لحكومته.