سمحت الفلبين مجدداً، السبت 29 مايو/أيار 2021، لأبنائها بالسفر مجدداً للعمل في السعودية، لترفع بذلك حظراً استمر لفترة قصيرة، وذلك بعد أن قالت المملكة إن العمال لن يتحملوا تكاليف الحجر الصحي وفحوص كوفيد-19 عند الوصول إليها.
كانت الفلبين قد علّقت إرسال العمالة إلى المملكة يوم الخميس الماضي، وذلك بعد ظهور تقارير تفيد بأن أرباب العمل يحمّلون العمال الفلبينيين تكلفة فحوص الكورونا والحجر الصحي والتأمين.
وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو، قال "لن يتعرض عمالنا المتجهون إلى السعودية للتمييز بعد الآن"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
من جانبها، قالت شركة الخطوط الجوية الفلبينية إنها ستستقبل العمال الفلبينيين على رحلاتها المتجهة إلى الدمام والرياض، لتعفي بذلك الركاب الذين سبق لهم الحجز ولم يتمكنوا من السفر بسبب حظر إرسال العمالة.
في هذا السياق، اعتذر بيلو عن "الإزعاج والقلق" الناتجين عن الحظر الذي فرضه يوم الخميس الفائت، قائلاً "أتفهم أن أمر التعليق أثار حيرة وقلقاً بين العمالة الفلبينية المسافرة المتضررة".
يأتي ذلك بينما يعمل ما يربو على مليون فلبيني في السعودية، التي تشير بيانات حكومية إلى أنها كانت الوجهة المفضلة للعمالة الفلبينية في الخارج عام 2019، واستضافت السعودية واحداً من كل خمسة عمال فلبينيين في الخارج في العام ذاته.
كذلك بلغت تحويلات الفلبينيين العاملين في السعودية 1.8 مليار دولار في عام 2020، ما يجعلها مصدراً مهماً لدعم اقتصاد البلاد.
تُعد الفلبين ثاني أكبر عدد لإصابات كوفيد-19 والوفيات الناجمة عن المرض في جنوب شرق آسيا بعد إندونيسيا، إذ تجاوز عدد الحالات فيها 1.2 مليون حالة، وبلغت الوفيات 20722.