أعادت صور مروعة لجثث أطفال جرفتها الأمواج على الشواطئ الليبية إلى الأذهان صورة الطفل السوري "إيلان الكردي"، التي هزت العالم قبل سنوات، فقد عثرت السلطات الليبية، الخميس 27 مايو/أيار 2021، على جثث 6 أشخاص على الأقل بينهم رضيع وطفلان وامرأة قذفتهم الأمواج إلى الشاطئ.
هذا المشهد الذي يتكرر للمرة الثانية، يأتي في وقت تستمر فيه محاولات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
من جانبها، قالت قيادة شرطة مدينة زوارة غرب ليبيا إن الجثث تعود لمهاجرين غير نظاميين من جنسيات أجنبية مجهولة الهوية، أبحروا عبر قوارب مطاطية في البحر المتوسط.
كما أضافت أن عمليات تفتيش الساحل البالغ طوله 90 كيلومتراً مستمرة، مشيرة إلى إمكانية العثور على جثث أخرى في المنطقة.
بحسب أرقام الأمم المتحدة، فقد غرق ما لا يقل عن 632 مهاجراً غير نظامي في حوادث بحرية في البحر المتوسط خلال العام الجاري.
من جانبها، حمّلت الأمم المتحدة دول الاتحاد الأوروبي مسؤولية وفاة هؤلاء المهاجرين، بسبب تنفيذها سياسة صد وترحيل المهاجرين، وعدم الرد على مكالمات الطوارئ، وتعطيل جهود الإنقاذ.
ولقي الطفل السوري "إيلان" حتفه لدى غرق القارب الذي كان يقل أسرته في محاولة للوصول إلى اليونان، وتوفي كذلك شقيقه غالب، ووالدتهما، في حين نجا والدهما عبدالله من الغرق.
صورة جثة "إيلان"، التي لفظها البحر على أحد شواطئ بلدة بودروم في ولاية موغلا، أثارت موجة تعاطف مع اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم.
وكانت السلطات التركية اعتقلت في وقت سابق من العام الماضي 4 سوريين يشتبه في تورطهم بتنظيم الرحلة التي انتهت بغرق 12 مهاجراً غير نظامي بينهم الطفل إيلان، عقب غرق القارب الذي كان يُقلهم.