إسرائيل تحتجز يومياً 100 فلسطيني بالداخل المحتل! حملة اعتقالات ضخمة لم تتوقف منذ الأحداث الأخيرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/28 الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/28 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش
الشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات من فلسطينيي الداخل/ الأناضول

قالت الهيئة العربية للطوارئ، الجمعة 28 مايو/أيار 2021، إنها رصدت أكثر من 1700 اعتقال و300 حالة اعتداء على فلسطينيين وممتلكاتهم في مدن الداخل المحتل من قبل جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية الأحداث الأخيرة، مشيرة إلى أن وتيرة الاعتقالات ما زالت مستمرة بمعدل 100 فلسطيني يومياً. 

وشهدت مدن الداخل احتجاجات واسعة واشتباكات بين الشبان الفلسطينيين من جهة، والقوات الإسرائيلية والمستوطنين من جهة أخرى، استمرت لعدة أيام وأسفرت عن سقوط شهيدين في اللد وأم الفحم وإصابة آخرين، وحملات قمع واعتقال واسعة للمحتجين الذي خرجوا نصرة للقدس واحتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

 بحسب الهيئة العربية للطوارئ، وهي هيئة منبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الممثل الرئيسي لفلسطيني الداخل، فإنه ومنذ بدء حملة "تطبيق القانون" التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية بعد توقف العدوان على غزة، فإنه يتم اعتقال قرابة 100 فلسطيني كل يوم، دون توقف حتى الجمعة. 

من جانبها، عممت الهيئة نموذجاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل إتاحة المجال لكل شخص تعرض لاعتداء أو اعتقال أو محاولات تنكيل بتوثيق الحالة وشرح تفاصيلها.

 وكانت الهيئة قد توجهت للجان الطوارئ المحلية، اللجان الشعبية والناشطين المحليين في البلدات المختلفة من أجل التعاون معها لإنشاء قاعدة البيانات وتتبع التطورات من خلالها.

وفي المجمل حتى الجمعة، رصدت الهيئة استشهاد الشابين موسى حسونة (اللد) ومحمد كيوان محاميد (أم الفحم)، وقرابة 1700 اعتقال، وأكثر من 150 حالة اعتداء على أشخاص من  عناصر الشرطة أو المستوطنين، كما تم تدوين 72 حالة اعتداء على بيوت و128 حالة اعتداء على سيارات و7 حالات اعتداءات على متاجر ومصالح تجارية.

من جانبه، أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، أن "رصد وتوثيق هذه الاعتداءات عمل ضروري يساهم في تثبيت روايتنا وتفنيد رواية المؤسسة الإسرائيلية الكاذبة التي تحاول تشويه نضالنا العادل".

وأضاف أن "التوثيق أصبح أمراً بالغ الأهمية في أعقاب إقرار مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، إقامة لجنة تقصي حقائق للأحداث الأخيرة تشمل الجرائم التي ارتكبت داخل إسرائيل".

وأشار إلى أن "ما حدث هو أن قطعان المستوطنين وقوات من الشرطة هم من داهموا وهاجموا المواطنين العرب وعاثوا فساداً في الأرض، وليس كما تدعي الدولة بمؤسساتها وأذرعها".

فلسطينيو الداخل 

ويشكل فلسطينيو الداخل 20% من سكان دولة الاحتلال بواقع 1.9 مليون نسمة، ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في فلسطين إبان نكبة 1948، ومرت تجربتهم طوال هذه الفترة بكثير من المحطات عنوانها سعي إسرائيل "لأسرلة" المجتمع، ولكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف، بالنظر إلى اشتعال هذا الحراك الثوري.

ومع بداية الشهر الجاري توسعت هبة الفلسطينين وتصاعدت حدة الاشتباكات في عشرات البلدات والقرى، تركزت في اللد وحيفا وعكا وسخنين ويافا وكفر كنا، وأدت لإصابة العشرات من المتظاهرين واعتقال الشرطة لمئات آخرين. 

وازدادت الهبة الشعبية زخماً مع تنفيذ إضرابٍ شاملٍ دعت إليه لجنة المتابعة العربية قبل أسبوعين، احتجاجاً على السياسة الإسرائيلية، وقد لاقى إقبالاً واسعاً. 

وجاءت الهبة مع تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات ارتكبتها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من أصحابها، كمرحلة أولى.

تحميل المزيد