تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 28 مايو/أيار 2021، من رؤية أمنيته التي كشف عنها قبل 27 عاماً تتحقق على أرض الواقع بافتتاحه لمسجد "تقسيم"، الذي بدأ تأسيسه قبل 4 سنوات في ميدان تقسيم السياحي الشهير بمنطقة "بي أوغلو" بإسطنبول.
وشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للمسجد المميز الذي أصبح رمزاً لتقسيم تم وضع حجر أساسه عام 2017 وهو من تصميم المهندسين المعماريين شفيق برقية وسليم دالامان.
"أمنية أردوغان"
فيما نوه العديد من رواد تويتر في تركيا بأن مسجد تقسيم هو حلم أردوغان الذي تحقق واصبح واقعاً، وأعادوا مشاركة فيديو قديم له نشر قبل 27 عاماً حينما كان الرئيس التركي رئيساً لبلدية إسطنبول الكبرى، وأشار حينها أردوغان أثناء مقابلة صحفية بيده إلى نفس المكان قائلاً "سوف أبني مسجداً هنا"، ما اثار سخرية معارضيه من الأحزاب العلمانية، فيما كانت تصريحاته بشرى أمل لأنصاره في حزب العدالة والتنمية الذي اعتبروه دليلاً على الإرادة السياسية التي يتمتع بها أردوغان وهو ما تحقق فعلاً بعد 27 عاماً.
كما احتفى رواد تويتر في تركيا بافتتاح المسجد مباركين به، مشيرين إلى أنه أصبح أهم ما في منطقة تقسيم السياحية، وتصدر اسم المسجد موقع تويتر عن أكثر المواضيع تداولاً.
والي إسطنبول "علي ييرلي كايا" نشر فيديو للمسجد وعلق عليه قائلاً: "مبروك لأمتنا بافتتاح المسجد، نتمنى أن يكون خيراً لإسطنبول".
فيما قالت الصحفية التركية إسراء أوز ترك محتفية بافتتاح المسجد: "أصبح لقلب إسطنبول أيقونة جديدة: جميع تقسيم، المسجد مفتوح للجميع لقد كان حلماً دام لسنوات للقادة الأتراك" في إشارة منها للرئيس التركي أردوغان.
فيما نشر مغرد آخر فيديو أردوغان الذي يعود لعام 1994 وعلق عليه:" كان عام 1994 كان لدينا حلم. الحمد لله لقد تحقق هذا، القادة هم القادة فعلاً إذا حققوا أهدافهم".
مسجد تقسيم
يشار إلى أن مسجد تقسيم يسع ألفين و250 مصلياً بمساحة تبلغ حوالي 16 ألفاً و500 متر مربع على أرض مساحتها ألفان و482 متراً مربعاً، وبه طابق خاص للنساء بمساحة 320 متراً مربعاً، يتسع لـ375 امرأة، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام تركية.
فيما يضم موقفاً للسيارات مكوناً من 3 طوابق ويسع 165 مركبة، ومنطقة عرض وقاعة مؤتمرات ومطبخاً للفقراء ومكتبة إسلامية رقمية، وللمسجد 4 أبواب، بما في ذلك المدخل الرئيسي المصنوع من الفولاذ بطول 7 أمتار وعرض 3 أمتار ويبلغ ارتفاع المسجد حوالي 21 متراً، فيما يبلغ ارتفاع القبة الرئيسية، التي يبلغ قطرها 28 متراً، 9 أمتار.
ويتزين المسجد بالنقوش، وكتبت أسماء الله الحسنى على لوحات بالخط العربي، وكان من المخطط أن يتم افتتاح المسجد في آخر جمعة من شهر رمضان، ولكن تم تأجيله عدة مرات بسبب الإجراءات المتخذة ضد فيروس كورونا.