قالت السلطات الأمريكية، الأربعاء 26 مايو/أيار 2021، إن موظفاً في هيئة للنقل قتل ثمانية من زملائه رمياً بالرصاص ثم انتحر، فيما يبدو، بساحة لصيانة القطارات في مدينة سان هوزيه بولاية كاليفورنيا، في أحدث واقعة قتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
فيما لم تقدم السلطات بعد الكثير من التفاصيل أو أي دافع محتمل وراء إطلاق النار، وقال نائب قائد شرطة المقاطعة، في مؤتمر صحفي، إن فرقة من خبراء المفرقعات تفتش الساحة بعد العثور على عبوة ناسفة واحدة على الأقل، مشيراً إلى أنه لا يمكنه القول على وجه الدقة كيف قُتل المسلح، لكن المتحدث باسم قائد الشرطة قال إن المسلح قُتل فيما يبدو متأثراً بإصابته من طلق ناري أطلقه على نفسه.
تفاصيل حادث إطلاق النار
سام ليكاردو، رئيس بلدية سان هوزيه، قال إن السلطات تلقت أيضاً بلاغاً بنشوب حريق في منزل المشتبه به، لكنها لم تعثر على أي شخص بالداخل، وقال مسؤولون إن المسلح وضحاياه الثمانية موظفون لدى مؤسسة النقل التي تقع قرب مطار المدينة، فيما لم تفصح السلطات عن اسم المسلح أو عمره أو دوافعه.
إلا أن صحيفة سان هوزيه ميركوري نيوز ووسائل إعلامية أخرى قالت إن اسمه صامويل كاسيدي (57 عاماً) وهو عامل صيانة بساحة القطارات تلك.
فيما أشار ليكاردو إلى أن الضحايا "كانوا عمالاً أساسيين"، وتابع قائلاً: "العاملون في مؤسسة نقل وادي سانتا كلارا ساعدونا على تخطي أزمة تلك الجائحة المروعة. يأتون كل يوم لتشغيل القطارات والحافلات حتى يتمكن الناس من ممارسة حياتهم وسط التحدي الذي شكلته الجائحة. وكانوا يخاطرون بأرواحهم وهم يفعلون ذلك"، وأشار إلى أنه علم بتقارير إخبارية عن نشوب حريق في منزل الرجل الذي تعتقد السلطات أنه مطلق النار.
جلين هندريكس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النقل في وادي سانتا كلارا، قال في المؤتمر الصحفي: "مأساة مروعة حدثت هنا اليوم، ومشاعرنا مع أسرة مؤسستنا"، وأضاف أن إطلاق النار وقع في منطقة ضمن ساحة يقوم فيها العمال بأعمال الصيانة للعربات، ولم تكن في مركز العمليات والتحكم.
وبعد مرور ساعات طوال على إطلاق النار، ما زالت العديد من مركبات إطفاء الحرائق والشرطة وخبراء المفرقعات خارج منزل المشتبه به إضافة لإغلاق الطرق في جنوب شرق سان هوزيه.
البيت الأبيض يعلق على الحادث
فيما علق البيت الأبيض على الحادث قائلاً إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الواقعة، وإن فريقه يواصل متابعة الموقف، ويتواصل عن كثب مع المسؤولين المحليين لتقديم أي مساعدة مطلوبة، وقالت كارين جان-بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين: "قلوبنا مع الضحايا وأسرهم".
فيما أمر الرئيس جو بايدن بتنكيس نصفي للأعلام في الولايات المتحدة، حداداً على ضحايا الحادث، وقال بايدن، في بيان إنه ونائبته، كامالا هاريس، تلقيا إيجازاً بشأن "المأساة المروعة"، مضيفاً: "لا نزال ننتظر الكثير من تفاصيل إطلاق النار الجماعي الأخير"، موضحاً: "أجد من واجبي مرة أخرى أن آمر بتنكيس الأعلام"، وذلك بعد أسابيع فقط من القيام بذلك استجابة لعدد من حوادث إطلاق النار الجماعية في البلاد.
كما حثّ بايدن الكونغرس مجدداً على "اتخاذ إجراءات فورية، والاستجابة لنداء الشعب الأمريكي، بما في ذلك الغالبية العظمى من مالكي الأسلحة، للمساعدة في إنهاء وباء العنف المسلح في أمريكا".
يُشار إلى أن سان هوزيه، التي يقطنها نحو مليون نسمة، تقع في قلب وادي السيليكون، وهو المركز العالمي الشهير بالابتكارات التكنولوجية وموطن بعض أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية.