حصلت الأمريكية أبيجيل بوجينسكي على شيكٍ قيمته مليون دولار، عبارة عن جائزة فازت بها بعد أن شاركت في مسابقة يانصيب نظَّمتها ولاية أوهايو الأمريكية، لفائدة الأشخاص الذين تلقوا جرعة من لقاح كورونا؛ وذلك لتحفيز سكان الولاية على المشاركة في حملة التطعيم، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الخميس 27 مايو/أيار 2021.
حسب المصدر نفسه، فقد أُعلِنَ السحب على الهواء مباشرةً مساء الأربعاء 26 مايو/أيَّار، إذ أُعلِنَ فوز بوجينسكي بسحب مليون دولار، فيما حصل شاب يدعى جوزيف كوستيلو، على منحةٍ دراسيةٍ كاملة في كليات أوهايو العامة، كما سيُعلَن فوز أربعة أشخاص آخرين لكلِّ جائزةٍ كلَّ يوم أربعاء على مدار الأسابيع الأربعة المقبلة.
خذ جرعة من اللقاح وجرِّب حظك!
طرح حاكم ولاية أوهايو، مايك ديواين، يانصيب مليون دولار مقابل جرعة لقاح، في 12 مايو/أيار، كحافزٍ لمكافحة التردُّد واللامبالاة بشأن عملية التلقيح. وقال ديواين إن أموال الجائزة تأتي من التمويل الفيدرالي الحالي للإغاثة من الجائحة، وستقوم لجنة يانصيب أوهايو بإجراء السحب.
سجَّل أكثر من 2.7 مليون بالغ للفوز بالجائزة النقدية، فيما تقدَّم أكثر من 100 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، للحصول على المنحة الدراسية، التي ستمنحهم دراسةً مجانية، وكذلك إقامةً وكتباً.
قال حاكم الولاية عندما كشف النقاب عن اليانصيب في وقتٍ سابق من الشهر الجاري: "أعلم أن البعض قد يقول إنني مجنون"، وأضاف: "تبدو فكرة سحب المليون دولار إهداراً للمال، لكن الهدر الحقيقي في هذه المرحلة من الجائحة -عندما يكون اللقاح متاحاً بسهولة لأيِّ شخصٍ يريده- هو أن نفقد الحياة بسبب كوفيد-19".
هل أعطت الجائزة نتائج عكسية؟
فرغم أن الحافز يبدو أنه عزَّزَ تلقِّي اللقاح، لا تزال ولاية أوهايو متأخِّرةً عن المعدَّل الوطني العام في الولايات المتحدة.
توصَّلَ تحليلٌ أجرته وكالة Associated Press الأمريكية، إلى أن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً في ولاية أوهايو، والذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، ارتفع بنسبة 33% في الأسبوع الذي أعقب إعلان السحب على الجوائز.
مع ذلك، لا تزال معدَّلات التلقيح الحالية أقل بكثيرٍ من تلك المُسجَّلة في أبريل/نيسان ومارس/آذار.
وقد تم تلقيح 39% من سكَّان ولاية أوهايو بالكامل، بما يشمل نصف عدد الأمريكيين البالغين في الولاية، فيما تلقَّى 45% جرعةً واحدةً من جرعتي اللقاح.
يُذكر أن مخطط ولاية أوهايو دفع ولاياتٍ أخرى إلى تبني تجربة مُحفِّزات مماثلة، وضمن ذلك ولاية كولورادو وماريلاند ونيويورك وأوريغون.