وفد من “حماس” برئاسة هنية يزور القاهرة خلال أيام.. لبحث “لجم” إسرائيل وإعادة إعمار غزة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/25 الساعة 21:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/25 الساعة 21:13 بتوقيت غرينتش
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية/ الأناضول

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، أن وفداً برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، "سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة"، بعد تلقي دعوة من مصر.

حيث قال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، إن وفداً من الحركة برئاسة هنية "سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة"، دون تحديد موعد.

قاسم أضاف أن "زيارة القاهرة تأتي لاستكمال جهود مصر في لجم العدوان الصهيوني على شعبنا"، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي أيضاً "لمتابعة دور مصر في جهود إعادة إعمار غزة".

من جهته، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج موسى أبومرزوق، أن حماس ليس لديها مانع من إدخال أموال المساعدات عبر وكالات دولية أو بشكل مباشر من الدول المانحة دون تدخل من حركته، لافتاً إلى أن التسوية السياسية لم تكُن أولوية بالنسبة لأمريكا، وما جاء بوزير خارجيتها إلى المنطقة هو صواريخ المقاومة.

يشار إلى أن مصر أرسلت وفدين أمنيين إلى غزة وتل أبيب من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، بحث هنية مع بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نتائج وتداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه "ماورير"، مع هنية بحسب بيان صدر عن حركة حماس.

فيما أطلع ماورير رئيس الحركة، على دور لجنته الدولية في المجال الطبي والإغاثي للفلسطينيين في القطاع.

بدوره، تحدث هنية عن مسببات المعركة مع الاحتلال، وانتهاكاته الصارخة في مدينة القدس المحتلة، سواء محاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين وهدم بيوتهم، أو مهاجمة الأقصى والمصلين، مشدداً على ضرورة "ضمان حرية العبادة والوصول للأماكن الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".

في حين دعا هنية الصليب الأحمر "إلى الاهتمام بما يجري في المدينة المقدسة"، مطالباً بـ"محاسبة قادة الاحتلال على ما اقترفوه من جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".

فضلاً عن ذلك، وجّه هنية دعوة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة غزة، والاطلاع عن كثب على الأوضاع هناك ونتائج العدوان الإسرائيلي على القطاع، داعياً ماورير إلى زيارة مدينة القدس وحي "الشيخ جراح" والاطلاع على أوضاع المواطنين ومحاولات إسرائيل تهجير وهدم منازلهم والإجراءات المتخذة بحق المصلين والأماكن المقدسة.

وقف إطلاق النار

كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 281 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تحميل المزيد