قالت شبكة كادينا سير الإذاعية الإسبانية، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، إن إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو"، التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء عن المغرب، سيمثل أمام المحكمة العليا الإسبانية في أول يونيو/حزيران، وذلك بعد أن أثارت قضيته أزمة بين إسبانيا والمغرب.
فقد أثار وجود غالي في إسبانيا غضب الرباط وتسبب في نزاع دبلوماسي بين مدريد والرباط، بعد أن اتهمتها الأخيرة بإدخاله بجواز سفر مزور حتى يتهرب من المتابعة القضائية.
في السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام مغربية، أن غالي رُفعت ضده دعاوى تتهمه بالاغتصاب والقتل وجرائم حرب.
عبر الفيديو
فقد قالت الإذاعة، نقلاً عن ممثل قانوني لم تكشف النقاب عن اسمه، إن غالي سيطلب التحدث عبر الفيديو من لوغرونو بإسبانيا، حيث يوجد حالياً في المستشفى.
المصدر ذاته أكد لكادينا سير أن غالي في حالة صحية سيئة.
في السياق نفسه، أشارت وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز" إلى امتناع غالي في البداية عن التوقيع على أمر استدعاء من المحكمة العليا الإسبانية لعقد جلسة أولية في قضية جرائم حرب مقامة ضده.
يحدث هذا، في الوقت الذي تشير فيه وسائل إعلام مغربية إلى أن الرباط متخوفة من تسهيل مدريد عملية "هروب غالي من أراضيها باستعمال هوية مزورة، تجنباً للمتابعة القضائية".
أزمة بين الرباط ومدريد
فقد نُقل غالي إلى مستشفى بإسبانيا لتلقي العلاج الشهر الماضي؛ مما أثار غضب المغرب الذي يعتبر الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه ويقول إن غالي يستخدم وثائق سفر قدمتها الجزائر واسماً مستعاراً.
وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليث لايا، قالت يوم 23 مايو/أيار الماضي، إنه يجب على غالي الرد على الاتهامات عند تعافيه قبل أن يعود إلى بلاده.
في الجهة المقابلة، خفف المغرب على ما يبدو القيود على الحدود مع جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا في الأسبوع الماضي؛ مما أدى إلى عبور آلاف الأشخاص بشكل غير قانوني. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن المغرب تقاعس عن حماية حدوده.
وأنحت الرباط باللوم في عمليات العبور تلك على حالة الطقس وإرهاق حرس الحدود، رغم أن محللين قالوا إن ذلك مرتبط على ما يبدو بالنزاع الدبلوماسي مع مدريد.