قال اتحاد الصناعات في إسرائيل، الإثنين 24 مايو/أيار 2021، إن الشركات التجارية خسرت 1.2 مليار شيكل، أي ما يعادل 368 مليون دولار على مدار 11 يوماً من التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف الاتحاد، الذي يمثل نحو 1500 شركة و400 ألف عامل، أن معظم الخسارة ترجع إلى بقاء الموظفين في منازلهم، بسبب إطلاق صواريخ المقاومة الذي لم يتوقف من قطاع غزة.
ولم تنشر الحكومة الإسرائيلية حتى الآن تقديراتها للأضرار الناجمة عن القتال الذي نشب بين الـ10 والـ21 من مايو/أيار.
فيما قال اتحاد المصنِّعين إن 50 مصنعاً إسرائيلياً في الجنوب قد عانت أضراراً مباشرة بملايين الشواكل من شظايا الصواريخ.
وفي المواجهة الكبيرة السابقة بين إسرائيل وحماس، حرب 2014 التي دارت رحاها لسبعة أسابيع، قدَّر بنك إسرائيل المركزي الخسائر التي لحقت باقتصاد البلاد بنحو 3.5 مليار شيكل، ومثلها تقريباً في القطاع السياحي.
مجمل الخسائر الإسرائيلية
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، إن مجمل الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل نتيجة العدوان على غزة خلال 11 يوماً، يقدَّر بنحو 7 مليارات شيكل، أي 2.14 مليار دولار، وذلك وفقاً لتقديرات أولية غير رسمية.
الصحيفة الإسرائيلية نقلت هذه التقديرات عن مصدر مسؤول بوزارة المالية الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، والذي تم في الساعة الثانية من فجر الجمعة بعد جولة من التصعيد استمرت 11 يوماً.
وقال المصدر إن الخسائر بلغت نحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بخسائر 0.3% من الناتج المحلي خلال عملية "الجرف الصامد" التي استمرت 51 يوماً صيف 2014.
وتشمل تلك الأضرار من بين أمور أخرى، الأضرار التي لحقت بالنشاط الاقتصادي، وانخفاض الإنتاج في المصانع، والانخفاض الكبير في الاستهلاك الخاص، والتكاليف التي تكبدها الاقتصاد بسبب النشاط الحربي.
وتقول هيئات اقتصادية وخبراء في مجال الاستثمار، إن الأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، من جرّاء العملية العسكرية التي بدأت في 10 مايو/أيار الجاري وأطلقت عليها إسرائيل "حارس الأسوار"، يمكن أن تصل إلى ما بين 0.6% و0.8% مع حساب دقيق للخسائر.
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لإسرائيل حالياً نحو 1.4 تريليون شيكل، والتي تعادل 400 مليار دولار تقريباً، بحسب المصدر ذاته.
جولة من التصعيد انتهت
وبدأ في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي من فجر الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد جولة تصعيد دخلت يومها الـ11، وبلغ عدد ضحاياها أكثر من 270 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، ومن ضمنها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان، أحدهما في مدينة أُم الفحم والآخر بمدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من جرّاء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، خاصةً المسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
على الجانب الآخر، أطلقت الفصائل الفلسطينية ما يزيد على 4 آلاف صاروخ تجاه مدن جنوب ووسط إسرائيل، أسفرت عن مقتل 12 إسرائيلياً وإصابة نحو 330 آخرين، بحسب قناة "كان" الرسمية.
كما أدى إطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة، إلى إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ووقف حركة القطارات بين مدن وسط وجنوب البلاد، وتعليق هبوط وإقلاع الرحلات الجوية لفترات بمطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.