لقاحا فايزر وأسترازينيكا “فعالان” لمواجهة النسخة الهندية من كورونا.. دراسة تكشف نتائج مُبشرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/23 الساعة 05:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/23 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
لقاحات فايزر وأسترازينيكا أظهرا فعالية في مواجهة النسخة الهندية من كورونا - رويترز

أظهرت دراسة أجرتها السلطات الصحّية في بريطانيا، ونُشرت نتائجها السبت 22 مايو/أيار 2021، أنّ لقاحي فايزر/بيونتيك، وأسترازينيكا/أوكسفورد المضادّين لفيروس كورونا، فعّالان ضدّ النسخة الهندية المتحوّرة من هذا الفيروس، بنفس نسبة فاعليتهما تقريباً ضدّ النسخة البريطانية المتحوّرة منه.

وفقاً للدراسة التي أجرتها وكالة الصحة العامة في المملكة المتحدة، بين 5 أبريل/نيسان، و16 مايو/أيار 2021، فإنّ لقاح فايزر/بايونتيك وفّر بعد أسبوعين من تلقّي الجرعة الثانية فاعلية بنسبة 88% ضدّ المتحوّر الهندي، وبنسبة 93% ضدّ المتحوّر البريطاني. 

بالمقابل فإنّ فاعلية لقاح أسترازينيكا/أوكسفورد بلغت بعد أسبوعين من تلقّي الجرعة الثانية 60% ضدّ المتحوّر الهندي، و66% ضدّ المتحوّر البريطاني، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وزير الصحّة البريطاني مات هانكوك، رحب بنتائج هذه الدراسة التي تأتي في وقت تعوّل فيه الحكومة على حملة التلقيح الوطنية لمكافحة المتحوّر الهندي، الذي يهدّد تفشّيه بعرقلة خطة إعادة فتح الاقتصاد في البلاد.

وللحد من تفشّي النسخة الهندية من كورونا التي أُطلق عليها اسم "B.1.617.2" والتي يُخشى من أن تصبح "سائدةً" في بريطانيا قلّصت السلطات الصحية الفترة الفاصلة بين جرعتي لقاح أسترازينيكا من ثلاثة أشهر إلى ثمانية أسابيع، للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ولأولئك المصنّفين ضمن فئة الأكثر هشاشة من الناحية الصحية.

كما اقترنت هذه الإجراءات بتكثيف الفحوصات الرامية للكشف عن الإصابات بالفيروس في المناطق الأكثر عرضة للخطر، ولاسيّما في شمال غرب إنجلترا وبعض أنحاء لندن.

بحسب الدراسة أيضاً فإنّ لقاحي فايزر/بايونتيك وأسترازينيكا/أوكسفورد وفّرا بعد ثلاثة أسابيع من تلقّي الجرعة الأولى فاعلية بنسبة 33% ضدّ المتحوّر الهندي، وبنسبة 50% ضدّ المتحوّر البريطاني.

في سياق متصل، أظهرت بيانات وكالة الصحة العامة في بريطانيا، أنه تم تسجيل ما بين 1 فبراير/ شباط، و18 مايو/أيار2021، ما لا يقلّ عن 2889 إصابة بالمتحوّر الهندي.

اضطر 104 من هؤلاء المصابين لتلقّي إسعافات في أقسام الطوارئ في المستشفيات، في حين مكث 31 منهم في المستشفى بينما توفي ستّة.

من جانبها، قالت ميري رامزاي، المسؤولة عن التلقيح في وكالة الصحة العامة، إنّ "جرعتين من أيّ من هذين اللّقاحين توفّر مستويات عالية من الحماية ضدّ الأعراض المرضية المصاحبة للإصابة بالمتحوّر B.1.617.2".

أضافت رامزاي "نتوقع أن تكون اللقاحات أكثر فاعلية في الحؤول دون الحالات الاستشفائية والوفيات".

تُعد بريطانيا الدولة الأولى في أوروبا من حيث أعداد الوفيات الناجمة عن كورونا، إذ حصدت فيها الجائحة حتى اليوم أرواح أكثر من 127 ألف شخص، وبلغت نسبة البالغين الذين تلقّوا الجرعة الأولى من اللّقاح المضادّ لكورونا أكثر من 70%، في حين بلغت نسبة أولئك الذين تلقّوا اللقاح بجرعتيه أكثر من 40%.

تحميل المزيد