أعلن لبنان، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، ضبط قوات الأمن 4 أطنان من معجون الحشيش المخدر كانت معدة لتهريبها إلى مصر عبر إحدى البواخر التجارية.
حيث قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "قوات الأمن أحبطت تهريب نحو 4 أطنان من الحشيش كانت معدة بصناديق حديد للتصدير من مرفأ صيدا (جنوبي لبنان) إلى مرفأ الإسكندرية (شمالي مصر)".
فيما أشرف على العملية، وفق الوكالة، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، الذي "هنأ قوات الأمن والجمارك على إحباط عملية التهريب"، مشيراً إلى أن "الإجراءات ستُستكمل، من أجل ضبط كافة شبكات التهريب وليس فقط تهريب المخدرات".
فهمي لفت إلى أن لبنان "بحاجة لمعدات حديثة؛ لمكافحة مثل تلك الأعمال"، واعداً بأن "يتم تأمينها بأسرع وقت ممكن".
يشار إلى أن صناعة وتجارة المخدرات ازدادت في لبنان خلال السنوات القليلة الماضية، وبين الحين والآخر تُعلن قوات الأمن والجيش اللبناني عن مداهمة وتوقيف عصابات تنشط في هذا المجال.
في هذا الإطار، حظرت السعودية، في 24 أبريل/نيسان 2021، دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو المرور عبرها إلى دول أخرى، بسبب "استغلالها في تهريب مواد مخدرة إلى المملكة".
حينها، أعلن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، أن بلاده ضبطت خلال 6 سنوات، أكثر من 600 مليون حبة مخدرة ومئات الكيلوغرامات من الحشيش، مصدرها لبنان.
في حين يواجه لبنان بالفعل أزمة مالية محتدمة تمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990. وتتفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب الجمود السياسي مع عجز الساسة عن تشكيل حكومة تفتح الطريق أمام المساعدات الخارجية التي تشتد الحاجة إليها.
وتتناقص احتياطات العملة الأجنبية لدى لبنان، وفقدت الليرة نحو 90% من قيمتها، وأصبح الدولار نادر الوجود منذ بدء الأزمة المالية في أواخر عام 2019.
فضلاً عن ذلك، تُحجم دول الخليج حتى الآن عن تقديم المساعدات؛ لتخفيف مشاكل بيروت الاقتصادية، وتقف على مسافة في وقت تشعر فيه بالقلق من تزايد نفوذ حزب الله القوي المدعوم من إيران.