أصيب فلسطينيان، السبت 22 مايو/أيار 2021، خلال قمع قوات إسرائيلية متظاهرين حاولوا دخول حيّ الشيخ جراح وسط القدس المحتلة للتضامن مع سكانه ضد الإغلاق غير القانوني المفروض عليه.
حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت على المتضامنين مع سكان الحي المهددين بالتهجير، ورشتهم بالمياه العادمة بعد رفضهم الابتعاد عن الحي.
اعتداء قوات الاحتلال أسفر عن إصابة إحدى المتضامنات بقنبلة صوت، وتم نقلها لأحد مشافي القدس (دون معرفة حالتها)، وفق شهود عيان.
بدورها، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في بيان مقتضب، أنه جرى كذلك "نقل فلسطيني أصيب في رأسه بقنبلة صوت جراء اعتداء القوات الإسرائيلية إلى المستشفى"، دون أن توضح حالته.
وفق شهود العيان، طلبت القوات الإسرائيلية من أهالي حيّ الشيخ جراح الابتعاد عن المتضامنين، وهددت باستخدام القوة لفض التظاهرة.
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية تفرض إغلاقاً غير قانوني على أهالي حيّ الشيخ جراح (منطقة كرم الجاعوني) منذ قرابة 12 يوماً، مع السماح للمستوطنين بالتجول داخل الحيّ بأريحية، كما تعمل تلك القوات على منع الفلسطينيين من التضامن مع أهالي الحيّ المهدد بالتهجير.
مكعبات إسمنتية
فيما وضعت القوات الإسرائيلية، الأحد 16 مايو/أيار 2021، مكعبات إسمنتية على مداخل الحيّ، ولا تسمح لأحد بالدخول سوى سكان الحيّ والصحفيين، وتطرد أي متضامن.
يأتي ذلك بينما تواجه 27 أسرة فلسطينية في حيّ الشيخ جراح، خطر التهجير من قبل إسرائيل التي قررت محاكمها لمرات عدة على مدار سنوات إخلاء منازلها لصالح مستوطنين.
كانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أجلت، في 9 مايو/أيار الجاري، جلسة كانت مقررة للبت في ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح لصالح مستوطنين.
سبق أن قدمت 4 عائلات فلسطينية التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية بإخلائها من منازلها لصالح مستوطنين، بحجة عدم ملكيتها للأراضي المقامة عليها.
جدير بالذكر أن الفلسطينيين يحتجون على قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، وتزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948، حسب قولهم.
إعادة إغلاق قرية فلسطينية
إلى ذلك، أغلق الجيش الإسرائيلي، السبت، قرية فلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة للمرة الثانية خلال أيام.
إذ قال أمين سر حركة "فتح" في قرية دير نظام قصي التميمي، إن الجيش الإسرائيلي "أغلق مدخل قرية دير نظام الرئيس غربي رام الله (وسط) بالسواتر الترابية، وحرم المواطنين من حرية التنقل والخروج منها"، مشيراً إلى أن الجيش "كان قد أغلق المدخل قبل أيام، لكن الشبان قاموا بفتحه، الجمعة، بواسطة معدات بسيطة".
التميمي أوضح أن الجيش "وضع السواتر الترابية على طريق الدخول للقرية، ولكن هذه المرة بشكل أقرب إلى الشارع الالتفافي الذي تمر منه مركبات المستوطنين والجيش، كي يخشى الشبان الاقتراب منه وفتحه من جديد"، لافتاً إلى أنه "لم يتبق لهم سوى طريق جبلي وعر، لا تستطيع كافة المركبات استخدامه، ويفرض عليه الجيش رقابة مشددة".
وعادة ما يغلق الجيش الإسرائيلي مداخل القرى الفلسطينية ويفرض عليها سياسة العقاب الجماعي، بادعاء إلقاء الشبان الفلسطينيين الحجارة على سيارات المستوطنين والجيش.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح".