قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، إن العملية التي نفذتها قواته قد حققت أهدافها، وإنها ألحقت ضرراً غير مسبوق بحماس وقدرات المقاومة الفلسطينية.
تصريحات نتنياهو جاءت في أول ظهور له منذ دخول وقف إطلاق النار والعدوان على قطاع غزة حيز التنفيذ، الساعة 2 فجر الجمعة، وهو تأخر طاله الكثير من الانتقادات في الإعلام الإسرائيلي.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمره أن القوات الإسرائيلية قد دمرت 100 كيلومتر من الأنفاق تحت قطاع غزة، ووجهت ضربة للقوة البحرية لحماس، كما أن القبة الحديدية دمرت أكثر من 90% من الصواريخ التي تم إطلاقها.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن حملته العدوانية على قطاع غزة حققت أهدافها التي أعلنت عند بداية الحملة، وشملت ضرب "أماكن الإرهاب"، كما وصفها.
وعن النتائج، قال نتنياهو إنه لا يمكن الإفصاح عن كثير من تفاصيل العملية العسكرية في غزة، وإن الوقت كفيل بالكشف عن نتائج عن هذه العملية.
إلا أنه أضاف أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 200 مقاوم بينهم 25 مسؤولاً وقادة ميدانيون، كما دمرت العديد من الأبراج والمصانع التي تستخدمها حماس، حسب قوله.
وأضاف نتنياهو "أنه لو كانت هناك حاجة للقيام بغزو بري لغزة لقمنا به ولكننا قمنا بما يلزم دون الدخول في مغامرات لا لزوم لها"، مدعياً أن القيادة الإسرائيلية "اتخذت الخيارات الأفضل في المعركة، وكنا جاهزين للتدخل البري إذا اقتضت الحاجة".
جولة من التصعيد انتهت
وبدأ في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي من فجر الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد جولة تصعيد دخلت يومها الـ11، وبلغ عدد ضحاياها 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
على الجانب الآخر، أطلقت الفصائل الفلسطينية ما يزيد على 4 آلاف صاروخ تجاه مدن جنوب ووسط إسرائيل، أسفرت عن مقتل 12 إسرائيلياً وإصابة نحو 330 آخرين، بحسب قناة "كان" الرسمية.
كما أدى إطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة إلى إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ووقف حركة القطارات بين مدن وسط وجنوب البلاد، وتعليق هبوط وإقلاع الرحلات الجوية لفترات بمطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.