منصة عالمية تجمد تبرعات لإغاثة المتضررين من القصف الإسرائيلي بغزة.. إدراج كلمة “فلسطيني” يوقف المعاملات

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/05/21 الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/21 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
جانب من الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة/ رويترز

قال موقع  Middle East Eye البريطاني الجمعة 21 مايو/أيار 2021، إن خدمة المدفوعات عبر الهاتف Venmo قد قيدت التبرعات المُوجَّهة لفلسطين، بعد نشاط مجموعة من الحملات إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.  

بنا حبش، طالبة جامعية في فلوريدا بأمريكا، قالت لموقع Middle East Eye، إنها تعاونت مع صديق من أجل جمع أموال لجهود الإغاثة في الأراضي الفلسطينية بسبب العدوان الإسرائيلي والقصف على قطاع غزة المحاصر.

وأضافت أنها جمعت أكثر من 700 دولار في أقل من نصف يوم، لكنها أشارت إلى أنَّ بعض التبرعات تقيدها Venmo وتضعها تحت المراجعة. 

واستطردت: "حين تُذكر كلمة فلسطيني، يتم تعطيل المعاملات ونتلقى رسالة إلكترونية من Venmo تطلب رداً تفصيلياً على الأغراض التي ستُستخدَم فيها هذه التبرعات".      

وأعربت بنا عن اعتقادها أنَّ مزيج الكلمتين "فلسطين" و"صندوق" هو ما يحفز وضع التبرعات قيد المراجعة، مشيرة إلى أن تبرعاتها لا تزال مُعلَّقة. 

وتسمح منصة Venmo، المملوكة لشركة PayPal الأمريكية، بتحويلات سريعة وبسيطة بين الأصدقاء والعائلة، وتُستخدَم أيضاً في جهود جمع التبرعات.

تجربة أخرى على المنصة 

في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر أحد مستخدمي تويتر لقطة شاشة على منصة التواصل الاجتماعي أظهرت أنَّ Venmo فرضت قيوداً على دفعة بقيمة 50 دولاراً وصفت بأنها "تبرع طارئ لصندوق الإغاثة الفلسطيني".

ووفقاً لرسائل إلكترونية متبادلة، اطلع عليها موقع Middle East Eye، بعد تقييد الدفع، أثار Venmo أسئلة محددة حول استخدام مصطلح "صندوق الإغاثة الفلسطيني".

واشتكى المستخدمون سابقاً من أنَّ Venmo تُوسِم حتى أكثر المعاملات غير المؤذية وتقيدها؛ فمثلاً أبلغت مدونة Gawker عن وسم إحدى التحويلات لأنَّ اسم المستخدم "أحمد".

وأقرّت خدمة المدفوعات بالمشكلة، الخميس 20 مايو/أيار، وقالت إنَّ بعض التحويلات تحفز علامات رقابية، مضيفة أنها تعمل على تقصير وقت فترات التأخير.

وقال تطبيق الدفع في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني إلى Middle East Eye: "تأخذ Venmo التزاماتها التنظيمية والامتثال على محمل الجد، بما في ذلك الالتزام بالعقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية التي يديرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية".

وأضاف: "نحن نسعى جاهدين للموازنة بين هذه الالتزامات ورغبات مستخدمينا الملحة في إرسال مساعدات إنسانية. نحن نتفهم أهمية هذه المعاملات ونعتذر عن أي تأخير قد يحدث، لأننا نعمل على معالجة المدفوعات بسرعة وفقاً للقانون المعمول به".

العقوبات الأمريكية 

وعلى قائمة العقوبات في موقع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، يظهر مصطلح "صندوق الإغاثة الفلسطيني" أيضاً عند البحث عن Interpal، وهي مؤسسة خيرية فلسطينية تقدم المساعدة في لندن، وصنفتها واشنطن على أنها منظمة إرهابية في عام 2003.

جاء ذلك في أعقاب اتهامات بأنَّ المؤسسة تدعم حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها جماعة إرهابية.

وفي هذا السياق، قال ويليام لافي يومانز، الأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن، لموقع Middle East Eye، إنه حاول أيضاً إرسال مدفوعات تحت مصطلح "صناديق الإغاثة الفلسطينية"، لكنها عُطِّلَت ووُضِعَت قيد المراجعة.

وأضاف: "يبدو أنهم نفذوا لتوهم نوعاً من تفريغ البيانات لكل شيء موجود في قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، ثم تُوضَع علامة قيد المراجعة على تلك العبارات أو سلسلة الكلمات الشبيهة من بعضها".

جولة من التصعيد انتهت 

وبدأ في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي من فجر الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد جولة تصعيد دخلت يومها الـ11، وبلغ عدد ضحاياها 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد