وصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقف إطلاق النار وإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة"، وأضاف في كلمة له الجمعة 21 مايو/أيار 2021، أن غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
كما أشار إسماعيل هنية إلى أن "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أن الأقصى خط أحمر"، وقال إن أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته.
كما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة، وأشار إلى أن المقاومة وجهت ضربة مؤلمة موجعة وقاسية "ستترك آثارها المؤلمة على الكيان الإسرائيلي وعلى شعبه وعلى مستقبله".
كما وجه إسماعيل هنية التحية إلى قادة حماس والفصائل وفي مقدمتهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، وقال: "نقف بكل فخر وشموخ أمام هذه المقاومة وقيادتها الباسلة".
أضاف أيضاً أن هذه معركة لها ما بعدها "فالقدس هي محور الصراع، فبداية المعركة كانت في رحاب المسجد الأقصى"، وقال إن كل هذه الدماء التي سالت في هذه المعركة وفي المعارك التي سبقتها "هي مقاومة على طريق القدس".
المقاومة "لقنت العدو درساً لن ينساه"
إسماعيل هنية قال إنه "حينما قلنا للعدو لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى كنا ندرك ما نقول ويدركه العدو"، وأضاف: "القدس روحنا وعقيدتنا ومستقبلنا وعاصمة دولتنا، وغزة حملت سيف القدس عن جدارة".
كما اعتبر أن غزة حملت سيف القدس عن جدارة ولقنت العدو درساً لن ينساه، وأوضح أن المقاومة اليوم اشتد عودها وهي تعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر.
بالنسبة لهنية فإن المقاومة تملك عقلاً مبدعاً، وهذه الإبداعات شهدها العالم كله على كل المستويات، ولها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة، مشيراً إلى أن معركة سيف القدس طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة.
قال أيضاً إن: "كل صناع القرار داخل العدو والمتابعين في المنطقة وخارجها سيقرأون ما حققته المقاومة"، والمقاومة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التوطين والتطبيع مع الاحتلال.
إسماعيل هنية تحدث عن مسارات استراتيجية متعددة
بخصوص مستقبل الصراع، قال إسماعيل هنية إنه في ضوء القراءة الأولية للوقائع "مطلوب منا في المرحلة القادمة أن نمضي على مسارات استراتيجية متعددة"، وأضاف أنه يجب تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي ورأينا كيف وقفت الأمة بأطيافها وطوائفها خلف القدس.
كما دعا إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة "من أجل أن نعيد توازننا من جديد كأمة"، كما يجب تعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي ورأينا تغيراً كبيراً يطرأ على المجتمعات الأوروبية وداخل أمريكا.
رئيس المكتب السياسي لحماس قال إن غزة دفعت من فاتورة الدم والبيوت والمنازل في سبيل القدس والأقصى وترسيخ معادلة المقاومة، وأكد قائلاً: "سنعيد الإعمار في غزة ونبني ما دمرته آلة العدو ولن نتخلى عن واجباتنا والتزاماتنا تجاه أسر الشهداء والأسرى".
كما توجه إسماعيل هنية بالشكر لدولة قطر التي قامت بدورها في حركتها السياسية والدبلوماسية لوقف هذا العدوان، ولإيران التي "قدمت المال والسلاح لمقاومتنا في غزة".