اندلعت مواجهات عنيفة، مساء الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، عقب الإعلان عن استشهاد شاب فلسطيني أصيب برصاص القوات الإسرائيلية، وسط دعوات لإضراب عام في المدينة اليوم الخميس.
واندلعت الاحتجاجات عند مدخل مدينة أم الفحم بعد إعلان مستشفى "رمبام" الإسرائيلي، مساء الأربعاء، وفاة الشاب محمد كيوان محاميد (17 عاماً)، متأثراً بجراحه إثر أصابته برصاص القوات الإسرائيلية قبل أسبوع.
حيث تجمع محتجون أما مدخل المدينة، ورددوا هتافات بينها "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، وبـ"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
فيما ذكرت مصادر محلية أن الاحتجاجات تطورت إلى مواجهات عنيفة، حيث رشق متظاهرون عناصر الشرطة بالحجارة فيما ردت الأخيرة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وكانت عائلة كيوان قالت في بيان، الأربعاء، إن الشرطة أصابت ابنها بجراح بالغة قبل أسبوع، خلال تظاهرات التضامن مع المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (شرقي القدس)، قبل أن يعلن المشفى اليوم عن استشهاده.
من جانبها، دعت كل من لجنة المتابعة العليا للجماهير داخل أراضي 48، وعائلة الشهيد محمد كيوان، وبلدية أم الفحم، واللجنة الشعبية في المدينة، إلى إضراب شامل في أم الفحم، الخميس، حداداً على الشهيد كيوان.
كما أعلنت لجنة أولياء الأمور في المدينة الخميس يوم حداد بكافة مدارس أم الفحم، بعد إعلان استشهاد الشاب كيوان.
تصعيد مستمر
وشهدت المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل المحتل، في الأسابيع الأخيرة، مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية تم خلاها اعتقال العشرات من العرب؛ إثر مهاجمة الشرطة الإسرائيلية مسيرات نظمت احتجاجاً على ما يجري في القدس والمسجد الأقصى.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وقد دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، حيث بلغ عدد ضحاياه 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب نحو 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.