نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس 20 مايو/أيار 2021، حملة اعتقالات واسعة ضد قياديين بحركة "حماس" بالضفة الغربية، في الوقت الذي انتشرت فيه دعوات شعبية لاعتبار الجمعة "يوم نفير"، وتكثيف الاشتباك مع القوات الإسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "الجيش نفذ حملة اعتقالات ضد مسؤولين كبار بحماس في محافظات مختلفة بالضفة الغربية، قالت إنها "جاءت على خلفية التصعيد الذي يقوده التنظيم".
ومن بين المعتقلين، بحسب الصحيفة، نشطاء كانوا على قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية بالضفة والتي جرى تأجيلها مؤخراً بعد رفض إسرائيل إجراءها بالقدس الشرقية.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني، وهو جهة غير رسمية تعنى بشؤون الأسرى، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 60 فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية الليلة الماضية.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي القيادي في "حماس" والنائب في المجلس التشريعي الشيخ نايف رجوب، شقيق القيادي بحركة "فتح" جبريل الرجوب، بحسب المصدر ذاته.
وكانت دعوات شبابية وُجهت لاعتبار يوم غدٍ الجمعة يوم نفير في كل فلسطين التاريخية، داعية لتوسيع المواجهات والاشتباك مع الاحتلال عند كل نقاط التماس والشوارع الالتفافية.
اعتقالات متتالية
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد قال، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، إنه سجل أكثر من 1700 حالة اعتقال في جميع أنحاء فلسطين من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء تصعيدها الأخير في الأراضي الفلسطينية، في 13 أبريل/نيسان الماضي.
النادي قال، في بيان له: في القدس وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من 400، أما في الأراضي المحتلة عام 1948 فقد وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من 850 حالة، منذ 9 مايو/أيار الجاري.
وفي بقية مناطق الضفة، قال النادي إن عدد حالات الاعتقال وصل لقرابة 450، كما لفت النادي إلى أن تلك الاعتقالات تشمل نساء وأطفالاً وجرحى.
توترات في الأراضي الفلسطينية
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وقد استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب نحو 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
فيما دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، حيث بلغ عدد ضحاياه 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.