قال خالد مشعل، رئيس الإقليم الخارجي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، إن المقاومة الفلسطينية سترغم نتنياهو وإسرائيل على إيقاف عدوانها على غزة، كما أنها "لم تمنحه فرصة الخروج كمنتصر" من حربه على قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تروج فيه قنوات إسرائيلية لأنباء عن مفاوضات "التهدئة".
مشعل أكد خلال لقاء مع قناة الأقصى الفضائية أن "العدو ارتبك وفشل، لأنه لم يكن يتوقع هبة الداخل والضفة الغربية، ولم يكن يتوقع أيضاً قدرات المقاومة التي أوقفته على رجل واحدة"، كما أن صورة جيش الاحتلال "قد تم تهشيمها".
المتحدث نفسه، شدد أيضاً على أن نتنياهو فشل على الأرض أيضاً، عندما حاول ربح نقاط على الأرض.
وأضاف أيضاً: "نحن لا ننتظر بناء الجيوش حتى ندخل معركة التحرير، بل إننا وضعنا أقدامنا على طريق التحرير منذ سنوات".
مشعل يعتقد أن الانتفاضة تبقى ممكنة، سواء في الضفة أو الداخل، داعياً الجميع للمشاركة فيها، ومشدداً على أن "الانتصار (على إسرائيل) قريب وممكن بفعل ضربات مقاومة غزة الباسلة" التي جعلت "المستحيل ممكناً".
بخصوص القطاع، صرح مشعل أن "غزة ليست وحدها في المعركة"، وما هدم فيها سيبنى من جديد.
لا موافقة على وقف إطلاق النار
في السياق نفسه، نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، موافقة الحركة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يوم الخميس الماضي.
عزت الرشق، قال في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: "ليس صحيحاً ما تتناقله بعض وسائل إعلام العدو، من أن حماس وافقت على وقف إطلاق النار يوم الخميس".
كما أضاف: "لم يتم التوصل لاتفاق أو توقيتات محددة لوقف إطلاق النار".
لكنه أكمل مستدركاً: "نؤكد أن الجهود والاتصالات من الوسطاء جادة ومتواصلة"، مضيفاً: "مطالب شعبنا واضحة ومعروفة".
نفي الرشق جاء بعد أن ذكرت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أن مصر تقدمت باقتراح للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على أن يسري اعتباراً من الخميس.
القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، قالت إن "القاهرة اقترحت بدء التهدئة اعتباراً من الساعة الـ6 صباحاً من يوم الخميس المقبل، بالتوقيت المحلي (3:00 تغ)". وأضافت أن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وافقت على اقتراح مصر.
يذكر أنه حتى الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل منذ 10 مايو/أيار الجاري، 217 شهيداً، بينهم 63 طفلاً و36 سيدة، بجانب 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.