تزامناً مع الإضراب الشامل الذي يخوضه الفلسطينيون في الضفة الغربية ومدن الداخل المحتلة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من نقطة تماسّ في الضفة الغربية، وهو ما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وجرح العشرات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، 18 مايو/أيار 2021.
إذ استشهد الشاب إسلام غياض زاهدة (32 عاماً)، بعد أن أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، النار عليه، بالقرب من منطقة الكرنتينا وسط الخليل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة على زاهدة، وأصابته بجروح خطيرة قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقاً.
قوات الاحتلال منعت المواطنين في الجوار من الاقتراب منه أو محاولة إسعافه أو التعرف عليه، مضيفة أنه أغلق المنطقة، وأطلق النار صوب المواطنين والصحفيين، ومنعهم من تغطية الحدث. ليرتفع بذلك عدد الشهداء في الضفة منذ بدء العدوان الأخير إلى 23 بينهم طفلان.
عشرات الجرحى في مدن الضفة
وفي مدينة البيرة في الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
فيما قالت وسائل إعلام محلية أنه تم إطلاق رصاص من أسلحة أوتوماتيكية تجاه قوات الاحتلال على حاجز بيت إيل شمال البيرة، ما دفعها إلى الانسحاب وترك معداتها كما أفادت مصادر إسرائيلية عن إصابة جنديين في المواجهات.
من حهته قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل الثلاثاء مع 97 إصابة لمحتجين في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن الإصابات توزعت بين 5 بالرصاص الحي، و5 بالرصاص المطاطي، و84 بالاختناق بالغاز، إضافة إلى 3 إصابات نتيجة اعتداء بالضرب وحروق وسقوط خلال المواجهات.
بينما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت ظهر اليوم الثلاثاء، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
إذ أطلق جنود الاحتلال المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي البيرة، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة مركزية انطلقت بمشاركة الآلاف تنديداً بالعدوان على شعبنا.
كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة جماهيرية مركزية انطلقت في بيت لحم، تنديداً بالعدوان على شعبنا.
فقد انطلقت مسيرة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية، من منطقة باب الزقاق، وصولاً إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث هاجمها جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى وقوع إصابات.
في محافظة طولكرم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط مصانع "جيشوري" الكيماوية الاستيطانية غرب المدينة، واعتقلت على إثرها قوات الاحتلال 5 شباب.
حيث أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، حسب ما ذكرته وكالة القدس للأنباء.
مواجهات "عنيفة" في أحياء القدس
في القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين الشباب وقوات الاحتلال في عدة مناطق، واندلعت مواجهات في أحياء رأس العامود والثوري وعين اللوزة قرب بلدة سلوان، وفي بلدات الطور والعيسوية وحزما.
كما اندلعت مواجهات قرب حاجز قلنديا العسكري، عقب إغلاقه أمام مركبات المواطنين من قبل الاحتلال، ما تسبب في أزمة مرورية.
وسائل إعلام محلية أضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت على حاجز مخيم شعفاط، وسط إطلاق لقنابل الغاز بعدما هاجم الاحتلال شباب المخيم خلال إغلاق الشوارع تمهيداً للإغلاق الشامل.
كما أغلقت قوات الاحتلال عدة شوارع ببلدة عناتا في القدس، قبيل بدء الإضراب العام، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر عقب.