قالت حركة "حماس"، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، قد أجرى، الأحد 17 مايو/أيار 2021، مباحثات منفصلة عبر الهاتف مع كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب، وعلي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، استعرض خلالها تطورات الأوضاع وجرائم الاحتلال في فلسطين.
والأحد، ارتفع ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة، منذ الإثنين، إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، بجانب 1235 جريحاً، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
إشادة بموقف الأزهر
جاء في بيان الحركة أن هنية استعرض، خلال اتصال أجراه مع شيخ الأزهر، ما قامت وتقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، والجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
هنية، أكد في المناسبة نفسها، على صمود الشعب الفلسطيني، وأنه سيواصل حماية المسجد الأقصى والمقدسات.
كما أشاد بالموقف الذي أطلقه شيخ الأزهر وإسناده لصمود الشعب الفلسطيني ودعمه لقضية القدس، التي تشكل قضية الأمة المركزية، وفق البيان.
وتابع: "لطالما كانت مصر والأزهر الشريف عمقاً مركزياً للأمة، ويشكل الأزهر الدرع للإسلام والمقدسات والملاذ للمسلمين في كل مكان".
رئيس المكتب السياسي لحماس، أثنى أيضاً على المواقف المصرية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ودور القاهرة لوقف العدوان ولجم الاحتلال وفتح المعبر (رفح البري مع غزة) واستقبال الجرحى، وإدخال المساعدات.
إدانة إيرانية
كما بحث هنية مع مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
في بيان آخر، قالت "حماس"، إن "ولايتي" أكد، خلال اتصال أجراه مع هنية، "وقوف إيران بجانب الشعب الفلسطيني على كافة المستويات".
كما أدان اعتداءات الاحتلال "الإجرامية" ضد الشعب الفلسطيني، فيما استعرض هنية التطورات الميدانية في غزة وجهود المقاومة.
وأشار إلى أن "العدو يقوم باستهداف المدنيين والأطفال والنساء لأنه عاجز أمام المقاومة".
وشدد هنية على أن "القدس تشكل محور الصراع ومحل إجماع للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ومحط إجماع الأمة وعنصر وحدة لأحرار العالم بشكل يتطلب الاستثمار الجدي لمواجهة الاحتلال الذي يعتبر العدو الأساس للأمة".