شهدت كندا أعمال عنف خلال تظاهرات داعمة للفلسطينيين، ولا سيّما في مدينة تورونتو حيث اندلعت صدامات بين متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين وآخرين مناصرين لإسرائيل، فيما ندد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بهذه الأعمال الإثنين 17 مايو/أيار 2021 مشدداً على احترام الحق في التظاهر السلمي وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
الآلاف من المتظاهرين احتشدوا في العاصمة الكندية أوتاوا وباقي مدن كندا، تورنتو ومونتريال وأدمنتون، ورددوا الهتافات المنددة بالجرائم الإسرائيلية في القدس وحي الشيخ جراح وغزة وباقي المدن الفلسطينية.
أما في مدينة تورنتو وباقي مدن مقاطعة أونتاريو، فقد احتشد ما يقارب 20 ألف شخص قرب مبنى بلدية المدينة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات، التي تؤكد حق العودة، وتدعو إلى وقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
الشرطة الكندية في تورونتو استخدمت الغاز المسيل للدموع إثر صدامات دارت بين متظاهرين مؤيّدين للفلسطينيين وآخرين لإسرائيل حيث هاجم متظاهرون داعمون لتل أبيب المتظاهرين الذي تجمعوا لدعم الفلسطينيين، ما دفع السلطات إلى إعلان أن التظاهرة "غير قانونية" لتجنب الصدامات.
ترودو كتب في تغريدة على موقع تويتر تعليقاً على الحادثة شدد فيها على "الحقّ في التجمّع السلمي وحرية التعبير في كندا"، كما أكد في تغريدة على تويتر أنّ التسامح ليس وارداً بتاتاً مع "معاداة السامية أو معاداة الإسلام أو الكراهية". وأدان رئيس الوزراء "بشدّة الأقوال المهينة والعنف الذي شهدناه خلال تظاهرات" جرت في عدد من مدن البلاد في نهاية الأسبوع.
توترات متصاعدة في الأراضي الفلسطينية
يأتي هذا في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 197 شهيداً -بينهم 58 طفلاً، و34 سيدة- و1235 مصاباً بجراح متفاوتة، جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
حين قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.