شهيدان من أشهر الأطباء الأخصائيين بغزة.. القصف الإسرائيلي هدم المنزل فوق رأس أحدهم وأطفاله

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/17 الساعة 14:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/17 الساعة 14:42 بتوقيت غرينتش
الدكتور أيمن أبو العوف / مواقع التواصل الاجتماعي

استشهد طبيبان فلسطينيان وطالبة طب من قطاع غزة، مساء الأحد 16 مايو/أيار 2021، في غارة من الغارات العنبيفة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد 42 شخصاً، وحسب مصادر محلية فإن الأمر يتعلق بالطبيبين أيمن أبوالعوف رئيس "قسم الباطنة" في مجمع الشفاء (أكبر مشافي القطاع)، ومعين العالول أخصائي الطب النفسي.

كما قُتل في ذات المجزرة، ابنة الدكتور أبوالعوف "شيماء" التي تدرس في السنة الثالثة في كلية طب الأسنان.

الطبيبان، استشهدا في قصف إسرائيلي عنيف، استهدف حياً سكنياً كاملاً في منطقة شارع الوحدة، بحي الرمال وسط مدينة غزة، فجر الأحد الماضي.

كما أدى القصف العنيف، إلى وقوع مجزرة بحق المواطنين الفلسطينيين الآمنين، حيث تدمرت عشرات الشقق السكنية على رؤوسهم دون سابق إنذار.

وفقاً لوزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد شهداء تلك المجزرة 42 شهيداً، بينهم 10 أطفال و16 سيدة.

جريمة حرب

تعليقاً على استهداف إسرائيل للطبيبين، قال المدير العام لمجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية إن ما حصل "يمثل جريمة حرب وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، الذي يصنف الطواقم الطبية على أنها (أعيان مدنية) يحظر استهدافها في أوقات النزاعات".

المحدث ذاته أضاف أن إسرائيل "استهدفت المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، دون مراعاة لأي اعتبار".

مشيراً إلى أن الطائرات الإسرائيلية "قتلت الدكتور أيمن أبوالعوف رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء والأستاذ الجامعي، وابنته (شيماء) التي تدرس طب الأسنان والطبيب معين العالول، الذي يعمل في مجال الطب النفسي، بقصف منزلهما وسط مدينة غزة".

كما أضاف خلال حديثه: "الاحتلال لا يراعي حرمة أي شيء، لأنه يريد إرباك الجبهة الداخلية".

الدكتور أبوسلمية، طالب المؤسسات الدولية بضرورة التدخل "لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق القطاع الصحي في غزة".

وقال بهذا الخصوص: "إن إسرائيل تستهدف أيضاً الشوارع التي تؤدي إلى المستشفيات وتدمرها لمنع وصول سيارات الإسعاف"، داعياً في ختام حديثه إلى "توفير الحماية الدولية للأطباء والمنشآت الصحية في قطاع غزة".

تخليداً للذكرى

تخليداً لذكرى الأطباء الشهداء والطبيب أيمن أبوالعوف بشكل خاص، أعلنت وزارة الصحة بغزة إطلاق اسمه "على قاعة التعليم في المبنى الإداري بمجمع الشفاء الطبي".

إذ قال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبوالريش، في بيان صدر عنه: "تخليداً لهذه القامة، نعلن إطلاق اسم الشهيد، على القاعة التعليمية، عرفاناً بنبل أخلاقه وبما قدم لأبناء شعبه ووطنه".

في بيان أصدرته، عقب استشهاد أبوالعوف، طالبت وزارة الصحة "المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الإنسانية والحقوقية الوقوف عند مسؤولياته وأن يتقدم بخطوات عاجلة لثني الاحتلال عن ممارساته العدوانية ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا وطواقمنا الطبية ومؤسساتنا الخدماتية والصحية".

نعي مجتمعي

في السياق نفسه، نعى النشطاء والإعلاميون والحقوقيون الشهيدين الطبيبين، في تغريدات انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي.

الإعلامي الفلسطيني في قناة الجزيرة تامر المسحال، كتب عبر حسابه في "تويتر": "استشهاد اثنين من الأطباء المعروفين والمرموقين في غزة جراء الغارات الإسرائيلية".

كما قال الحقوقي مصطفى إبراهيم في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: "الدكتور أيمن أبوالعوف قامة تعليمية، عرفناه بنبل أخلاقه وبما قدم لأبناء شعبه ووطنه".

تحميل المزيد