قالت قناة الجزيرة الفضائية القطرية يوم الأحد 16 مايو/أيار 2021 نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابنت" قرر استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة ضد الفصائل الفلسطينية.
كان موقع "واللا" العبري قال الأحد 16 مايو 2021 إن اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لم يناقش مطالب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن العملية العسكرية مستمرة، وذلك بعد مطالب لمسؤولين كبار في وزارة الدفاع لبنيامين نتنياهو بالاجتماع من أجل إنهاء العملية العسكرية.
كانت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية قالت في تقرير نشرته إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر الاجتماع ظهيرة يوم الأحد 16 مايو/أيار لمناقشة العملية المستمرة في قطاع غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لبدء العمل من أجل وقف إطلاق النار مع حماس.
مطالب من قادة عسكريين
جاءت الدعوة للاجتماع بعد أن طالب مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم السبت 15 مايو/أيار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ببدء العمل لوقف إطلاق النار وإنهاء العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على حماس في قطاع غزة.
في المقابل قال مصدر سياسي إسرائيلي، لموقع "واللا" العبري، إن الهدنة ليست على جدول أعمال المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابنت) حالياً.
تحقيق الأهداف في غزة
جاءت مطالبات قادة الجيش الإسرائيليين بوقف العملية العسكرية في غزة بناء على تصور أن الجيش الإسرائيلي حقق معظم أهدافه منذ بداية العملية، فيما حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حماس علناً بالقول إن "الأمر لم ينته بعد".
حيث قال نتنياهو في بيان مصور يوم الجمعة 14 مايو/أيار: "قلت إننا سنوجه ضربات كبيرة لحماس والفصائل المسلحة الأخرى، وهذا ما نفعله. واليوم الأخير وجهنا ضربات لأهداف تحت الأرض. وظنت حماس أنها تستطيع الاختباء هناك، لكنها لا تستطيع ذلك".
أضاف: "يرى قادة حماس أن بإمكانهم الهروب من بين أيدينا. ولكن لا يمكنهم ذلك. يمكننا الوصول إليهم في أي مكان، جميعهم، وسنستمر في ذلك".
بنيامين نتنياهو كذلك قال: "ضربونا يوم عيدنا (يوم القدس)، وهاجموا عاصمتنا، وأطلقوا الصواريخ على مدننا. لكنهم يدفعون ثمناً باهظاً لقاء ذلك وسيواصلون ذلك. الأمر لم ينته بعد. وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة الأمن لمدننا ومواطنينا".
الذهاب إلى حرب شاملة
لكن مسؤولين في وزارة الدفاع قالوا إن استمرار العملية قد يؤدي في النهاية إلى خطأ من شأنه أن يجر إسرائيل إلى حرب شاملة، وهجوم بري في قطاع غزة لا يحظى حالياً بقبول داخل مؤسسة الدفاع.
في المقابل، استمر القصف الإسرائيلي حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية كبيرة في غزة، وضرب عشرات الأهداف التابعة للحركة في القطاع.
حيث قصف سلاح الجو الإسرائيلي منزلَي القائد العسكري في حركة حماس تيسير مباشر في خان يونس، والقائد العسكري غازي أبوطماع في دير البلح، اللذين يُستخدمان في العمليات العسكرية. والأضرار التي لحقت بهما ستضر بالقدرات العسكرية لمقاتلي حماس.
مواقع إطلاق صواريخ
كذلك قصف سلاح الجو الإسرائيلي أيضاً مواقع لإطلاق الصواريخ، منها منصة الإطلاق بعيدة المدى المستخدمة لإطلاق صواريخ على القدس، ومن بين الأهداف الأخرى عدد من مواقع إطلاق صواريخ أرض-أرض، وخلايا مسلحة، ومركز استخبارات لحركة حماس، ونقاط مراقبة برية في البحر قبالة جنوب قطاع غزة، ومواقع وخلايا إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.
في حين قصفت الطائرات أيضاً منزل نائب قائد حماس في غزة خليل الحية، بالإضافة إلى مكتب العمليات التابع لرئيس قوات الأمن في حركة حماس توفيق أبونعيم في حي الرمال، الذي كان يستخدم مركزاً لقيادة البنية التحتية العسكرية وإدارتها، وشقتين تابعتين لعنصرين في القوة البحرية التابعة لحماس، محمد أبوشالة وفارس أبوشكران، كانتا تستخدمان مستودعين للأسلحة.
أما في إحدى الغارات على مخيم الشاطئ، فقُتل عشرة أشخاص من بينهم ثمانية أطفال. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت شقة "تُستخدم بنية تحتية إرهابية" لحركة حماس.
يذكر أنه منذ 10 مايو/آيار 2021 ازداد الوضع توتراً بشن إسرائيل عدواناً بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
فيما ارتفعت الأحد حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي في فلسطين إلى 202، بينهم 181 في غزة، و21 في الضفة الغربية، إضافة إلى 5588 جريحاً، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (10:00 ت.غ).