أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأحد 16 مايو/أيار 2021 اعتقالها شخصين، قالت إنهما اجتازا الحدود من الأردن، وقد قطعا مسافة تقدر بحوالي 18 كيلومتراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن يتم القبض عليهما.
يشار إلى أن الحدود الأردنية شهدت ليومين متتالين مظاهرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، وتضامناً مع ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر إسرائيلية أن الشخصين المعتقلين يحملان الجنسية الأردنية، وقد كانا يحملان سكاكين.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة فإن المشتبه بهما عبرا الحدود الأردنية أثناء الليل، وقد قطعا مسافة حتى شارع 6666 الرابط بين مجموعة من المستوطنات في الأغوار الشمالية.
وقال المتحدث إن الشخصين يتعرضان للاستجواب، فيما أشار إلى أنهما أبديا نيتهما الوصول إلى القدس.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأردنية، أنها تتابع اعتقال اثنين من رعاياها في إسرائيل، مشيرة أن سفارتها لدى تل أبيب تتواصل للإفراج عنهما.
مظاهرات في الأردن
وشارك مئات الأردنيين، السبت في وقفة احتجاجية قرب الحدود الأردنية مع فلسطين، تنديداً باعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "افتحوا الحدود"، و"ذاهبون إلى القدس شهداء بالملايين"، وغيرها من الهتافات، رافعين الأعلام الفلسطينية والأردنية.
كان نحو 3 آلاف أردني قد شاركوا، الجمعة 14 مايو/أيار الجاري، في وقفة على بُعد بضعة كيلومترات من حدود بلادهم مع فلسطين، في فعالية دعا إليها ناشطون، لدعم صمود أشقائهم في الأراضي المحتلة.
ويشهد الأردن منذ ما يزيد على أسبوع فعاليات احتجاجية داعمة لفلسطين، فيما يطالب المشاركون بالفعاليات حكومة بلادهم باتخاذ موقف قوي إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة.
حيث شهدت منطقة الرابية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان مظاهرات حاشدة ضد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.
المتظاهرون في مدينة عمان طالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء اتفاقيات التطبيع مع تل أبيب، فيما رفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات تندد بالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، من أبرزها : "القدس تنادي عمّان.. يلا عالصهيونية"، و"لا سفارة للكيان.. على أرضك يا عمّان".
كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا سفارة صهيونية على أرض أردنية"، و"إلغاء وادي عربة وطرد السفير هو الرد"، و"أنقذوا حي الشيخ جراح"، وغيرها من الشعارات التي تدعم مدينة القدس في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 145 شهيداً -بينهم 41 طفلاً، و23 سيدة- و1100 مصاب بجراح متفاوتة.
فيما استشهد 17 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.