أصيب أفراد عائلة إسرائيلية في إطلاق نار بادر إليه عناصر في جيش الاحتلال الإسرائيلي على مركبة كانت تستقلها، لظنها أن سائق السيارة فلسطيني.
وقالت قناة "كان" الرسمية، الأحد 16 مايو/أيار 2021، إن جنوداً أطلقوا -بطريق الخطأ- ذخيرة حية ورصاصاً مطاطياً على سيارة إسرائيلية كانت تُقل رجلاً وزوجته وأطفالهما الخمسة.
وكانت الأسرة الإسرائيلية تسافر على الطريق رقم 90 باتجاه الجنوب، وقرب بلدة العوجا الفلسطينية بمحافظة أريحا المحتلة، تفاجأت بإطارات مشتعلة وسيارتين فلسطينتين تقفان عن كثب.
وبحسب المصدر ذاته، أراد قائد السيارة الابتعاد خوفاً من أن يكون الأمر "كميناً فلسطينياً"، فقطع الطريق بسرعة وسار في الاتجاه المعاكس للابتعاد عن الإطارات المشتعلة.
وفي تلك اللحظة تم إطلاق الرصاص على السيارة، ما أدى إلى تهشيم الزجاج الأمامي والخلفي وإصابة الأم بجروح طفيفة.
وتوقف قائد السيارة عندما رأى جنوداً إسرائيليين يطلقون النار تجاه أسرته، وترجّل منها صارخاً "نحن إسرائيليون".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "أعمال شغب اندلعت قرب قرية العوجا ألقى خلالها فلسطينيون الحجارة تجاه قوة إسرائيلية كانت في المكان".
وأوضح أن الجنود كانوا يقومون بعملية إغلاق للطريق على مسافة قريبة من الأحداث، لكنهم فوجئوا بسيارة تمضي مسرعة تجاههم في الاتجاه المعاكس فشعروا بالخطر وأطلقوا النار عليها.
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية تسارع بشكل متكرر لإطلاق النار على المركبات الفلسطينية لحظة شكها بأن السائق قد ابتعد عن المسار الطبيعي.
مواجهات في الضفة
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ الجمعة احتجاجات واسعة، واشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الإسرائيلي، كما تعرضت بعض الحواجز الإسرائيلية لإطلاق نار مباشر، وذلك في تصاعد تشهده عموم الأراضي الفلسطينية نصرة للقدس والأقصى وتضامناً مع قطاع غزة.
وقد استشهد منذ الجمعة 17 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
فيما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 145 شهيداً -بينهم 41 طفلاً، و23 سيدة- و1100 مصاب بجراح متفاوتة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.