شنّت مقاتلات إسرائيلية حربية وآليات مدفعية، السبت 15 مايو/أيار 2021، سلسلة من الغارات الجديدة، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
في هذا الإطار، دمّرت المقاتلات الإسرائيلية منزلين؛ الأول في مدينة خانيونس، والثاني بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، دون وقوع إصابات بين ساكنيه.
حيث شنّت الطائرات عدة غارات على أراضٍ زراعية في خانيونس، بينما شاركت الآليات المدفعية في استهداف المناطق الحدودية الشرقية للمدينة.
كما أطلقت طائرات وآليات مدفعية، صواريخها، باتجاه عدة مناطق شمالي قطاع غزة.
فضلاً عن ذلك، استهدفت الطائرات الإسرائيلية شققاً سكنية، في عمارة "الروضة" المكوّنة من 6 طوابق، بحي تل الهوى، غربي مدينة غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية أراضي زراعية، على طول الحدود الشرقية لمدينة غزة.
أيضاً استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله، بحسب بيان صدر عن الدفاع المدني.
تدمير برج يضم مكاتب إعلامية
في وقت سابق من السبت، دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية برج "الجلاء"، المكوّن من 13 طابقاً، بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
هذا البرج يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية، منها مكتب قناة "الجزيرة" القطرية، ووكالة أسوشييتد برس الأمريكية، فضلاً عن شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.
على أثر ذلك، توعّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، السبت، إسرائيل بـ"رد مزلزل"، بعد قصف برج سكني بمدينة غزة.
حيث قال أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم الكتائب، في بيان: "بعد قصف البرج السكني بمدينة غزة، على سكان تل أبيب والمركز (وسط إسرائيل) أن يقفوا على رِجل واحدة وينتظروا ردّنا المزلزل".
مجزرة مخيم الشاطئ للاجئين
إضافة إلى ذلك، استُشهد 13 فلسطينياً، بينهم 8 أطفال وسيدتان، وأصيب آخرون في سلسلة غاراتٍ، فجر السبت، استهدفت قطاع غزة.
وارتكبت إسرائيل مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي مدينة غزة، حيث قصفت منزلاً فوق رؤوس ساكنيه.
فيما أكد شهود عيان أن القصف تسبب في مقتل 10 فلسطينيين، بينهم 8 أطفال وامرأتان، وصلوا إلى مستشفى "الشفاء" عبارة عن أشلاء متناثرة، من جرّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو حطب" بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة في غزة، يوسف أبو الريش، في تصريحات متلفزة، إن الناجي الوحيد من مجزرة "الشاطئ" طفل رضيع لم يتجاوز شهرين، منوهاً إلى أن كلمة "مجزرة" لا تفي ما حدث بمخيم الشاطئ حقه.
وفي غارات أخرى، استهدفت مواقع بشمالي قطاع غزة، استُشهد 3 فلسطينيين، بينهم شقيقان.
كذلك، لفتت تقارير صحفية إلى أن قرابة 30 غارة جوية استهدفت منطقة تدعى "تلة قليبو"، ومحيط مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال غزة.
هذا القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين، بينهم شقيقان من عائلة "المنسي" وثالث من عائلة "صباح"، وفق مصادر طبية.
حسب شهود عيان، فقد طال القصف الإسرائيلي عدداً من منازل المواطنين وأدى إلى تدمير مسجد بالكامل؛ ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة بمحيط الأماكن المستهدفة.
قصف منزل خليل الحية
إلى ذلك، قصفت مقاتلات إسرائيلية، السبت، منزل القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، ودمرته بالكامل، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
فقد قصفت المقاتلات منزل القيادي البارز بحي التفاح في مدينة غزة بعدة صواريخ؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بالغة بعدد من المنازل المحيطة به.
وحتى الساعة الـ16:25، لم يصدر عن أي جهة فلسطينيةٍ إعلانٌ بشأن ما إذا كان القصف تسبب في وقوع ضحايا من عدمه.
تجدر الإشارة إلى أن خليل الحية عضو بالمكتب السياسي لحركة "حماس"، ووُلد في غزة عام 1960.
شهيد جديد في قصف إسرائيلي
تلك الهجمات الإسرائيلية المتواصلة أدت إلى استشهاد فلسطيني، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف "سيارة مدنية" بمدينة غزة.
جاء ذلك على خلفية قيام جيش الاحتلال باستهداف سيارة مدنية في مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد قائدها، وفق شهود عيان أوضحوا أن استهداف السيارة أدى إلى تدميرها بالكامل واشتعال الحريق فيها.
في حين لم تُعرف على الفور هوية الشهيد الذي استهدفه القصف الإسرائيلي.
بذلك، يرتفع عدد الشهداء في القطاع من جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 140 شهيداً؛ بينهم 40 طفلاً و22 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة، وفق بيانات وزارة الصحة ومصادر طبية.
جدير بالذكر أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي، تتصاعد أعمدة الدخان، فيما تضيء الضربات سماء مدينة غزة ليلاً.