وثّق ناشط فلسطيني من قطاع غزة اللحظات الأولى لتلقيه نبأ استشهاد اثنين من أشقائه بقصف إسرائيلي، استهدف بيت لاهيا شمالي القطاع، فجر السبت 15 مايو/أيار 2021، ضمن سلسلة غارات جديدة نفذتها الطائرات على مناطق متفرقة في القطاع.
الناشط محمد المنسي نشر مقطع فيديو عبر حسابه على "إنستغرام" وهو يجهش بالبكاء، حين علم بأن شقيقيه من ضمن الشهداء جراء القصف الإسرائيلي العنيف على محيط منزلهم في منطقة "تلة قليبو" شمال غزة.
لم يتمالك الشاب العشريني نفسه حين تفاجأ بجثماني "أحمد" و"يوسف" مُسجييْن على أسرّة الموتى بالمستشفى "الإندونيسي" شمالي القطاع.
يقول محمد وهو مصور فوتوغرافي، إنه كان يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ولم يكن يعلم أن أخويه من بين ضحايا تلك الجرائم، وطلب من متابعي حسابه الذين يتجاوز عددهم 81 ألفاً أن يترحموا على شقيقيه، ويدعوا الله أن يرحمهما.
أثار مقطع الفيديو المؤثر ردود أفعال على شبكات التواصل الاجتماعي، وأعرب مغردون عن حزنهم الشديد وتضامنهم مع محمد، كذلك عبّروا عن سخطهم من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين في قطاع غزة.
ومنتصف ليل الجمعة/السبت، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدف عدداً من المواقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
أسفر القصف الإسرائيلي (أكثر من 30 غارة)، عن تدمير مسجد بالكامل، ودمار واسع في عدد من المباني والممتلكات ما بين منطقتي "تلة قليبو" ومحيط مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
كذلك ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، عندما قصفت منزلاً لعائلة "أبو حطب"، ما تسبب في استشهاد 6 أطفال وامرأتين، فيما ردّت فصائل المقاومة على المجزرة بقصف مدنٍ إسرائيلية.
تُشير أحدث إحصائية من الدفاع المدني في غزة، إلى أن إسرائيل قتلت 139 منذ بدء القصف على غزة، بينهم 39 طفلاً و22 امرأة.
ونفذت إسرائيل 800 ضربة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية منذ بدء التصعيد على غزة، ما تسبب في تدمير منازل بأكملها في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة.
يُذكر أنه منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.