توفي شاب لبناني، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، متأثراً بجروح أصيب بها خلال استهدافه ومجموعة شبان بقذائف صاروخية إسرائيلية في المنطقة الحدودية.
حيث أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن شاباً يدعى محمد طحان، ويبلغ من العمر 21 عاماً، توفي بمستشفى "مرجعيون" الحكومي بالمنطقة، من جراء نيران إسرائيلية بعدما حاول هو ومجموعة شبان عبور السياج الأمني على الحدود مع إسرائيل، لافتة إلى أن شاباً آخر أصيب بالنيران الإسرائيلية.
كان عشرات الشبان تظاهروا تضامناً مع الفلسطينيين بمنطقة "الوزاني" جنوبي لبنان، على الحدود مع إسرائيل، رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وكذلك رايات جماعة "حزب الله".
وقال شهود عيان إن عشرات المشاركين في التظاهرة الداعمة للفلسطينيين تجاوزوا السياج الحدودي وأشعلوا النيران.
قصف إسرائيلي
بينما أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف صاروخية على المتظاهرين أثناء محاولتهم عبور المنطقة الحدودية، وذلك في محاولة لردعهم.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن دباباته "أطلقت نيراناً تحذيرية نحو عدد من المتظاهرين المشتبه بهم، الذين اجتازوا من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية"، مضيفاً: "قام المتظاهرون بالعبث بالجدار وإضرام النيران في المنطقة ومن ثم ابتعدوا إلى داخل لبنان"، وفق قوله.
مواجهات متصاعدة
يُذكر أنه عقب صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في أكثر من 24 نقطة بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والجرائم بقطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
يشار إلى أنه منذ الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، استشهد 122 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة، وأصيب أكثر من 900 بجروح، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 5 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.