دعت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، أهالي الضفة الغربية إلى "إشعال الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال".
حيث قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب "القسام"، في بيان مقتضب: "يا أبطال الضفة وأحرارها، بوركت سواعدكم، وتحيةً لثورتكم ولتشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال".
كانت فصائل فلسطينية قد وجهت دعوات للمشاركة في تلك المسيرات، على نقاط الاحتكاك بمواقع متفرقة من الضفة الغربية.
مواجهات مع جيش الاحتلال
إلى ذلك، ارتفع عدد الإصابات بين الفلسطينيين، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بمواقع متفرقة في الضفة الغربية، عقب صلاة الجمعة، إلى 366، وفق إحصاء رسمي.
يأتي ذلك عقب استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لفض مسيرات وصلت إلى مدخل مدينتي رام الله والبيرة (وسط).
من جهتهم، قام الشبان الفلسطينيون برشق قوات الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.
يشار إلى أنه عقب صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في 24 نقطة بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والجرائم بقطاع غزة.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع منذ مساء الإثنين، إلى 122 شهيداً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة، إضافة إلى 900 إصابة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
اعتداءات إسرائيلية متواصلة
يجدر الإشارة إلى أنه منذ مساء الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، تشنّ الطائرات الإسرائيلية غارات متواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
كانت مدينة القدس المحتلة قد شهدت منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.
كما يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، منذ نحو أسبوعين، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإجلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.
إذ يحتج الفلسطينيون على القرارات الإسرائيلية بإجلاء العائلات الفلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.
فيما يقول السكان إنه في حال تنفيذ قرارات الإخلاء، فإنها ستشكل خطراً على العائلات التي تقيم في 28 منزلاً منذ عام 1956.