أطلقت محكمة إسرائيلية، الخميس 13 مايو/أيار 2021، سراح 4 مستوطنين مشتبهين بارتكاب جريمة قتل الشهيد موسى حسونة، في مدينة اللد، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء 11 مايو/أيار، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
موقع "عرب 48" أوضح أن المحكمة قررت إخلاء سبيل المشتبه بهم دون شروط، ولم تفرض عليهم حبساً منزلياً ولا كفالة مالية؛ بحسب مراسل صحيفة "يسرائيل هيوم"، أرئيل كهانا.
إذ قتل موسى حسونة خلال قمع الشرطة الإسرائيلية للاحتجاجات التي خرجت في مدينة اللد نصرة للقدس المحتلة، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على المعتصمين في الشيخ جرّاح وساحة باب العامود والمصلين في المسجد الأقصى.
صفقة مع الادعاء العام
كما أفاد كهانا بأن طاقم الدفاع عن المستوطنين، قتلة الشهيد حسونة، عقدوا صفقة مع الادعاء العام، تحسباً لاستئناف متوقع من الشرطة على قرار المحكمة.
بموجب الصفقة تقرر إبعاد المشتبه بهم عن مدينة اللد لمدة أسبوع، ومنعهم من التواصل مع أشخاص على صلة بالجريمة، ودفع كفالة مالية وكفالة طرف ثالث. وذكر كهانا أنه تم تخفيف لائحة الاتهام من تهمة القتل إلى تهمة "التسبب في الموت بتهور".
بينما كانت الشرطة قد ادعت، الأربعاء، خلال جلسة المحكمة المركزية في مدينة اللد، أن التحقيق في القضية "حساس ومُركّب"، ومن جهة أخرى ادعى المحامي المترافع عن المشتبهين أنهم "حاولوا الدفاع عن أنفسهم".
فيما تعالت أصوات من قيادات سياسية إسرائيلية وأوساط استيطانية يمينية متطرفة، بالإفراج الفوري عن المشتبهين.
مواجهات خلال تشييع الجنازة
خلال تشييع جنازة الشاب موسى حسونة، الثلاثاء، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المشيّعين بشكل عنيف جداً، إذ أطلقت قنابل الصوت، وقنابل الغاز المُدمِع، صوب المشيّعين.
كما أطلق عناصر شرطة الرصاص الحيّ في الهواء، الأمر الذي تسبب في توقف مؤقت للتشييع إثر ذلك.
بينما اندلعت مواجهات في المكان بعد اعتداء الشرطة، التي كثّفت تواجدها بتعزيزٍ من قِبل القوات الخاصّة، في حين أفاد شهود عيان، بأنّ قواتٍ تابعة للجيش وصلت إلى المكان كذلك.
فيما ألقى مشاركون في التشييع الحجارة على عناصر شرطة، في حين أُضرِمَت النار في إحدى السيارات التابعة لها، بالإضافة إلى درّاجة ناريّة للشرطة كذلك في مدينة اللد. ورفع مشاركون في التشييع أعلاماً فلسطينية، وردّدوا هتافات منددة بالسياسات الإسرائيلية العنصريّة تجاه العرب، وبسياسات الاحتلال في القدس المحتلّة.