أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، 18 فلسطينياً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) وسط مدينة القدس المحتلة، وذلك وفق ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان مقتضب، كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية استشهاد شاب فلسطيني في نابلس، بعد أن أطلق النار على قوات إسرائيلية.
بيان الهلال الأحمر، أوضح أنه "من بين الإصابات 6 بالرصاص المطاطي، و6 بالغاز المسيل للدموع، حيث تم نقل 4 إصابات للمستشفى".
وفي مدينة نابلس قالت صحيفة "يديعوت الصهيونية"، إن "فلسطينياً وصل بسيارته وترجل منها وفتح النار تجاه مجموعة جنود كانوا في موقع حراسة على طريق قرب بؤرة حفات جلعاد فأصاب جنديين بجروح متوسطة ورد آخرون بإطلاق النار تجاهه فأردوه قتيلاً".
بينما ذكر نشطاء على "تويتر" أن منفذ عملية نابلس هو هيثم دغرة، وهو ضابط في الأمن الوطني.
في بلدة الطور، وسط القدس المحتلة، هاجم مستوطنون إسرائيليون، منازل الفلسطينيين، بحسب شهود عيان.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان الفلسطينيين في بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة، فيما أصيب آخرون إثر إطلاق قنابل الغاز والصوت تجاههم، بحسب شهود عيان.
بينما أشار الشهود إلى أنّ القوات الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف إلى داخل البلدة لإسعاف المصابين.
في حين لم يتسن معرفة أعداد المصابين والمعتقلين.
الاشتباكات نشبت أيضاً في رام الله المحتلة، بين المئات من الفلسطينيين المتظاهرين وقوات الاحتلال، وسط إنزال أمني كثيف قطع الطريق أمام مظاهرة كانت متوجهة إلى مكان المواجهات.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح".
أما في مدن الداخل، فقد نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، فيديوهات مروعة لقيام العشرات من المتشددين الإسرائيليين بالاعتداء على فلسطينيين ومواطنين عرب، كان أبشعها الاعتداء ضرباً على شاب فلسطيني حتى أفقدوه وعيه.
ونشرت قناة إسرائيلية، مقاطع فيديو، كانت من نقل مباشر لاعتداء مجموعة من المتشددين الإسرائيليين على شاب فلسطيني في منطقة "بات يام"، بعدما أوقعوه أرضاً، وتناوبوا على ضربه بالعصي والركل واللكم، على الرغم من فقدانه الوعي.
مجموعات المتشددين من المستوطنين، قاموا أيضاً برشق كل السيارات التي يتبين أن سائقيها عرب، بالإضافة إلى تخريب وتدمير واجهات عدد من المحلات التجارية التي يملكها العرب في مدينة يافا.
في مدينة اللد، أطلق مؤذن مسجد النور بمدينة اللد المحتلة نداءات استغاثة، بعد أن تعرض لهجوم من طرف مستوطنين في المدينة، يحاولون اقتحامه، وذلك في خضم الهجمات التي يقومون بها لاستهداف الفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات مؤذن المسجد وهو يستنجد بالفلسطينيين، من أجل حماية بيت الله في المدينة، عبر مكبر الصوت، وذلك بدل الأذان للصلاة.
مقاطع أخرى أظهرت أيضاً قيام هؤلاء المستوطنين بإطلاق النار على المسجد، بعد أن اندلعت اشتباكات بالقرب منه.
وشهدت "اللد"، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين بحسب شهود عيان، أشاروا إلى أنّ مئات الإسرائيليين هاجموا منازل المواطنين العرب في المدينة؛ وتصدى لهم الشبان العرب.
كما قال أحد شهود العيان إنّ المعتدين الإسرائيليين، وضعوا إشارات على المنازل العربية، حتى يتسنى لهم تفرقتها عن المنازل الإسرائيلية، ومهاجمتها.
وتشهد مدن وبلدات عربية أخرى في إسرائيل مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، خاصة مدينتي عكا وطبريا، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية.
كما أشارت القناة إلى وجود إصابات خطيرة في صفوف إسرائيليين؛ إثر مواجهات مع العرب في مدينة عكا.
كما أحرق الفلسطينيون سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية، باستعمال زجاجة حارقة، وفق ما ذكرته القناة نفسها.