وجهت المقاومة الفلسطينية، فجر الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، عشرات الصواريخ من قطاع غزة صوب مناطق مختلفة في تل أبيب، خاصةً صوب منطقة بئر السبع، وذلك رداً على قصف جيش الاحتلال عدداً من الأبراج والتجمعات السكنية في القطاع.
وقالت كتائب القسام، في بيان نشرته على "تويتر"، إنها وجهت ضربة صاروخية كبيرة إلى منطقة تل أبيب ومطار بن غوريون بـ110 صواريخ، رداً على استئناف استهداف الأبراج السكنية بغزة.
في الجهة المقابلة، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن صواريخ المقاومة أصابت للمرة الأولى منطقة بئر السبع، كما استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية.
في حين أعلنت قناة 12 الإسرائيلية الرسمية إصابة شخصين على الأقل في مدينة الرملة بالأراضي المحتلة، من جراء قصف صواريخ المقاومة.
من جانبها، أفادت وكالة رويترز بسماع صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب بساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وسط أعنف قتال بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة منذ سنوات.
كما سُمع دوي عدة انفجارات، بعد دقائق فقط من إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع الساحلي الفلسطيني.
300 صاروخ صوب إسرائيل!
فقد أعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" الفلسطينية بغزة، فجر الأربعاء، أنها قصفت إسرائيل بأكثر من 300 قذيفة وصاروخ، في "أكبر ضربة صاروخية بتاريخ الصراع".
بحسب بيان صادر عن "الغرفة"، فقد شهد حصاد اليوم الثاني من التصعيد بين غزة وإسرائيل، إطلاق أكثر من 300 قذيفة وصاروخ، خاصة باتجاه تل أبيب وضواحيها.
يذكر أن الغرفة أطلقت اسم "معركة سيف القدس" على التصعيد الجاري في قطاع غزة.
البيان نفسه أوضح أن "قيادة العدو فشلت- وهي تنظر إلى كيانها وهو يحترق- في توقع استعداد المقاومة ومستوى جهوزيتها للدفاع عن شعبنا ومقدساته".
كما أضاف: "ستبقى المقاومة مستمرةً في الدفاع عن شعبنا، وما زال بجعبتها الكثير في حال استمر العدو في عدوانه".
وأشارت الغرفة المشتركة إلى أن "معركة سيف القدس مستمرة، حتى يتراجع العدو عن عدوانه".
ووجّهت التحية لأسر الشهداء والجرحى (الفلسطينيين)، وأعربت عن مؤازرتها وإسنادها لهم، واعدةً إياهم بأن دماء أبنائهم لن تذهب هدراً.
ودعت الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة بالضفة والقدس والداخل المحتل (داخل إسرائيل)، إلى "ضرب العدو في كل مكان بما يتوفر لديهم من إمكانيات؛ حتى يتراجع عن إجراءاته بحق مقدساتنا وشعبنا".
منذ الإثنين، استشهد 32 فلسطينياً وأصيب نحو 900 بجروح، من جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة، ومواجهات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلةً خطر الإجلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.