انطلقت تظاهرات شعبية، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، في عدد من الدول العربية على غرار الكويت وتونس، الداعمة لفلسطين والمنددة بتجاوزات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وقطاع غزة.
في الكويت، تظاهر المواطنون بساحة الإدارة بالكويت ورفعوا شعارات تضامنية مع فلسطين والمسجد الأقصى، كما رفعوا العلم الفلسطيني، مشددين على ضرورة التحرك لمواجهة اعتداءات القوات الإسرائيلية على المقدسيين وعلى المدنيين في قطاع غزة.
وقفات تضامنية عربية مع فلسطين
وتداولت صفحات إخبارية كويتية فيديوهات عديدة وثقت التظاهرات التي شارك فيها العشرات من المواطنين المنددين بانتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تونس شارك عدد من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ونقابات، في وقفة تضامنية بساحة الحكومة بالعاصمة التونسية، دعماً لانتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وسائل إعلام محلية قالت إن المحتجين طالبوا بضرورة تجريم التطبيع مع إسرائيل، رافعين علامات فلسطين، وردّدوا شعارات ضد اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، ومحاولة تهجيرهم من أراضيهم ظلماً وعدواناً.
وفي لبنان شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومدينتا صيدا (جنوب) وطرابلس (شمال)، منذ الإثنين، مظاهرات احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، إذ رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، كما ارتدى بعضهم الكوفية الفلسطينية، وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"نموت وتحيا فلسطين".
توترات متصاعدة
يأتي هذا في وقت نفذ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، أدت إلى مقتل 24 شهيداً، بينما كثفت إسرائيل هجماتها واستهدفت مواقع جديدة في القطاع.
وزارة الصحة في غزة أوضحت، في بيان مقتضب، أن من بين الشهداء 9 أطفال، منهم أنثى في العاشرة من العمر، وأضافت أن هناك 103 أشخاص أصيبوا بجراح مختلفة جراء القصف.
إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين 10 مايو/أيار، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة، تحمل اسم "حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال، قال إن نحو 200 قذيفة صاروخية أُطلقت من غزة تجاه البلدات الإسرائيلية منذ بدء جولة التصعيد الحالية.
من جهتها كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس "أن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس عصر أمس الإثنين، نُفذت بصواريخ من طراز A120".
كما قالت كتائب القسام، في بيان صدر عنها، إن "الصواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كيلومتراً". وأضافت أن هذا النوع من الصواريخ يدخل الخدمة "بشكل معلن لأول مرة".
بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه "في ظل الوضع الأمني تقرر تعطيل الدراسة اليوم في المستوطنات التي تبعد حتى 40 كيلومتراً من قطاع غزة".
اعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين
يذكر أنه منذ بداية شهر رمضان، في 13 أبريل/نيسان الماضي، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
والأيام الماضية أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي "عاصمة موحدة وأبدية لها".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.