هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين 10 مايو/أيار 2021، مئات من المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى، وأمطرتهم بوابل من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، ما أثار حالة من الهلع بين الفلسطينيين المرابطين في المسجد، وأحدث تدافعاً كبيراً على بوابات المسجد المبارك.
وتُظهر عشرات من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد اعتداءات قوات الاحتلال، التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت على المصلين الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، رغم أن الأمر يتعلق بمصلين عزَّل، يوجدون داخل المسجد للصلاة والاعتكاف.
على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، انتشرت صور تُظهر عشرات الإصابات والاعتقالات بين المصلين، كما تم تناقل صور تُظهر دماء المصلين وهي تغطي أرضية المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت مئات المصلين من مغادرة المسجد، وحاصرتهم داخله، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بتسجيل حالات اختناق بين المصلين المحاصَرين بعد أن تم استهدافهم بقنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع.
في السياق نفسه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، إصابة 62 فلسطينياً، بجراح وحالات اختناق، خلال مواجهات متفرقة بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجمعية إن طواقمها "تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي، و12 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي، و49 إصابة بحالات اختناق خلال مواجهات متفرقة بالضفة".
كما أوضحت أن الإصابات وقعت خلال مواجهات عند حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله ومدينة القدس، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، ومدينة جنين (شمال)، والخليل (جنوب)، وعزون شرقي قلقيلية (شمال).