أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس
، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، باستمرار الهجمات على قطاع غزة، في حين حذرت حركة "حماس" بأن فصائل المقاومة في القطاع لن تتراجع عن معادلة القصف بالقصف، في مؤشر على احتمال أن يستمر التصعيد لأيام مقبلة.
جاءت تصريحات غانتس بالتزامن مع استدعاء جنود من الجيش الإسرائيلي إلى المستوطنات القريبة من غلاف قطاع غزة، بعدما قصفت فصائل المقاومة مستوطنات رداً على قصف إسرائيل للقطاع وعلى التصعيد الحاصل في القدس.
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أشارت إلى أن غانتس طلب استمرار الهجمات على غزة، بعد جلسة تقييم أمنية عقدها صباح اليوم.
يأتي ذلك، بينما أعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أنه قصف 130 "هدفاً عسكرياً" في غزة، وأعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، إلى 24.
حماس تُحذر إسرائيل
من جانبها، حذرت حركة "حماس" إسرائيل، الثلاثاء، وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان، إن "المقاومة الفلسطينية أخذت على عاتقها مسؤولية حماية الشعب، والرد القوي والمباشر على انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أهلنا في القدس والمصلين في المسجد الأقصى، واستهدافه المدنيين والأطفال ومواقع المقاومة في غزة".
برهوم أوضح أن قصف إسرائيل بشكل متعمّد لـ"البيوت الآمنة وقتل الأطفال والنساء، يكشف وحشيتها، وحجم جرائمها"، مضيفاً أن "الاحتلال نقل معركته مع أطفال غزة وبيوتها بعدما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تدافع عن الشعب وتحمي مصالحه".
أكد برهوم كذلك موقف حركة "حماس" في "الاستمرار في صد العدوان، مهما بلغت التضحيات"، وحذر إسرائيل من التمادي، قائلا: "على العدو الإسرائيلي أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيداً"، مشيراً إلى تمسك الحركة بمعادلة معادلة القصف بالقصف.
وشنت فصائل المقاومة في غزة ضربات صاروخية على أهداف إسرائيلية، وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها نفذت ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان.
كانت فصائل المقاومة في غزة قد أمهلت إسرائيل وقتاً لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين، أمس الإثنين.
عقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخاً تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ سديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد في وقت سابق، بأن جيش بلاده سيردُّ "بقوة كبيرة" على قطاع غزة، وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي صدَّق، بعد اجتماعٍ دامَ أكثر من ساعتين، على توجيه ضربة جوية "كبيرة" إلى قطاع غزة، لكن دون تحرك بري.