طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين 10 مايو/أيار 2021، إسرائيل بوقف عمليات الهدم وإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً ضرورة التمسك بالوضع الراهن للأماكن المقدسة بمدينة القدس.
المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، قال في بيان، إنه "على إسرائيل وقف عمليات الهدم والإخلاء بالقدس تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي"، كما أعرب عن "القلق العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة، وكذلك احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حيي الشيخ جراح وسلوان بالمدينة".
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة إن جميع القادة يتحملون مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض، ودعا غوتيريش كذلك السلطات الإسرائيلية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي".
وتعتزم إسرائيل إخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956 في حيّ الشيخ جراح (وسط القدس)، التي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.
اقتحام المسجد الأقصى
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات من الفلسطينيين.
مقاطع فيديو نُشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت مشاهد من اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته، وتُظهر مقاطع ضرب المصلين بقنابل الغاز، والمواجهات التي اندلعت في باحات المسجد.
كما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس إن العشرات أصيبوا جراء اقتحام المسجد الأقصى، مؤكدةً أن الشرطة الإسرائيلية لا تسمح بوصول طواقم الإسعاف، كذلك أكد الهلال الأحمر منع إسرائيل لطواقمه من الوصول للأقصى لإسعاف الجرحى.
كما بدأت المواجهات بعد وقت قصير من إطلاق الشرطة الإسرائيلية طائرة مسيّرة في سماء المسجد، وعقب الاقتحام لاحقت القوات الإسرائيلية المصلين في كل ساحات المسجد.
وتشهد مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.