حذَّر باحثون برازيليون من ظهور سلالةٍ جديدة من فيروس كورونا، تحتوي على مزيجٍ من 18 تحوراً جينياً مختلفاً، منها تحورات مستمدة من السلالات التي باتت معروفة لدينا باسم السلالة البرازيلية، والبريطانية، والجنوب إفريقية.
الباحثون أشاروا إلى أن السلالة الجديدة أشد فتكاً وعدوى من سلالة كورونا الأصلية، بحسب ما أوردته صحيفة City A.M. البريطانية، الأحد 9 مايو/أيار 2021.
وسائل إعلام محلية برازيلية قالت إن الباحثين اكتشفوا السلالة الجديدة في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، وقال عالم الفيروسات البرازيلي ريناتو سانتانا: "يبدو الأمر وكأن هذه السلالات كانت تتطور".
أضاف سانتانا أن السلالة الجديدة تشمل التحورات الجينية التي اتسمت بها سلالة الفيروس التي ظهرت في مدينة ماناوس البرازيلية، والمعروفة باسم السلالة "بي 1″، بالإضافة إلى تحورات من سلالات الفيروس التي ظهرت في بريطانيا وفي جنوب إفريقيا.
كذلك فإن السلالة الجديدة تنطوي على تحورات ارتبطت بزيادة خطر الوفاة لدى المصابين، وفقاً لصحيفة G1 البريطانية، وبحسب سانتانا الذي يعمل باحثاً في جامعة ميناس جيرايس الاتحادية، فإن "السلالة الجديدة لديها خصائص مشتركة مع السلالات التي سبق أن تفشَّت في البرازيل، كما أن لديها أيضاً خصائص جديدة".
يأتي ذلك بينما تُسجل البرازيل واحدة من أعلى الإصابات اليومية في العالم، وعلى غرار الهند شهدت البرازيل زيادة سريعة في الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة.
وأمس السبت 8 مايو/أيار 2021، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن تسجيل 63430 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الأربع والعشرين ساعة الماضية، و2202 وفاة.
أصبح العدد الإجمالي للإصابات في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية حوالي 15 مليوناً و 145879 حالة، بينما بلغ العدد الرسمي للوفيات 421316 حالة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
بذلك تُسجل البرازيل ثاني أكبر حصيلة للوفيات جراء الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة، وثالث أعلى عدد للإصابات بعد الولايات المتحدة والهند، ومع ذلك أكدت السلطات الصحية أن الإحصائية الرسمية قد تختلف بدرجة ملموسة عن الأعداد الحقيقية لأن الفحوص لم تشمل كل المصابين.
كذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايُد معدلات انتشار فيروس كورونا في البرازيل "على نحو خطير"، وحثت جميع البرازيليين على الالتزام بالإجراءات الوقائية.
يقول سانتانا إن الارتفاع المتزايد حدةً في أعداد المصابين بأعراض خطيرة للفيروس ربما يكون مرجعه السلالات المتحورة الجديدة المتفشية حالياً في البرازيل وخارجها.