توعدت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، السبت 8 مايو/أيار 2021، إسرائيل بالرد على عدوانها في مدينة القدس والمسجد الأقصى واعتقال عشرات من الفلسطينيين في شهر رمضان.
جاء ذلك وفق تصريحات مسؤولين من الحركتين لمراسل الأناضول، خلال تظاهرة في حي الشجاعية، بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
"غزة على صفيح من نار "
من جانبه قال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إن قطاع غزة "على صفيح من نار ويتأهب للرد ". وأضاف: "نؤكد دعمنا لأهلنا المقدسيين ونقول لهم إنكم لستم وحدكم بالميدان".
تابع رضوان أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل التداعيات بالكامل عن جرائمه بحق القدس والمسجد الأقصى".
بدوره، قال خالد البطش القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي": "رسالتنا من غزة المحاصرة، نحن جئنا لكي نلبي نداء بيت المقدس، نحن معكم وخلفكم، لن نترككم وحدكم". وأضاف: "النيران التي أشعلها الاحتلال بالأقصى والشيخ جراح لن تقف وستحرق أطراف المحتل بكل نقطة تماس مع الشعب الفلسطيني".
أردف البطش: "لن نفرط بالقدس، نحن جميعاً متحدون في مواجهة مخططات العدو الصهيوني".
مظاهرات في قطاع غزة
في المقابل تظاهر عشرات من الشبان الفلسطينيين، على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل والممتد من مدينة رفح حتى مدينة (بيت حانون)، تلبيةً لدعوة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
في المقابل تشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" أسفرت الجمعة عن إصابة 205 فلسطينيين بالرصاص المطاط
كانت القوات الإسرائيلية أطلقت مساء السبت، الرصاص المطاطي على معتصمين في حيّ "الشيخ جراح" وسط مدينة القدس المحتلة، واعتقلت فتاة بعد الاعتداء عليها.
وأفاد شهود عيان لـ"الأناضول"، بأن "قوات الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي تجاه المعتصمين العزل، رغم احتجاجهم بشكل سلمي"، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان ذلك أسفر عن إصابات من عدمه.
كما "اعتدت القوات الإسرائيلية على فتاة بالضرب المبرح، قبل أن يتم اعتقالها"، بحسب الشهود. وأشار الشهود إلى أن "الشبان الموجودين يهتفون بشعارات منددة بالاحتلال ومحاولة المستوطنين تهجير سكان الحيّ لصالحهم".
جدير بالذكر أنه منذ قرابة أسبوعين، يسود التوتر مدينة القدس، خاصة حي "الشيخ جراح"، الذي تخطط إسرائيل لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.