توفي 3 أطفال خنقاً، الجمعة 7 مايو/أيار 2021، بعدما علقوا لساعات في سيارة مغلقة في العاصمة العراقية بغداد، وانتشرت صور لهم على شبكات التواصل الاجتماعي، أثارت مشاعر الحزن على الطريقة المأساوية لانتهاء حياة الأطفال.
قائد شرطة بغداد، اللواء الركن ماجد فالح موسوي، أكد في تصريحات لموقع "رووداو"، اليوم السبت، صحة الصور المتداولة للأطفال، وقال إن التحقيقات جارية حول الواقعة.
تُظهر الصور طفلين يتصبب العرق منهما على كرسي السيارة، فيما يظهر طفل آخر وقد سقط على وجهه في أرضية السيارة.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الأطفال تمكنوا من صعود سيارة متروكة بسبب عطلٍ في أحد الأبواب، دون أن يتمكنوا من إعادة فتحه من الداخل.
أما عائلاتهم فظلت تبحث عن الأطفال قرابة 3 ساعات، قبل أن يعثروا على جثامينهم، في منطقة البلديات شرقي العاصمة بغداد، التي وصلت درجة الحرارة فيها لقرابة 36 درجة.
اللواء موسوي عزا الحادثة للإهمال، ولم يرجح وجود شبهة جنائية وراء الواقعة، فيما ذكر نشطاء عراقيون أن الحادثة وقعت عندما كانت عائلات الأطفال منشغلة بنقل أثاث منزلهم بغية تغيير المسكن الذي كانوا يعيشون فيه، مشيرين أن الضحايا هم أخ وأخت وقريبهم.
من جانبه، قال شاهد عيان عن الحادثة إن "أحداً لم يتخيل أن يكون الأطفال داخل السيارة، إلى أن خرج مالكها الذي يسكن في الجوار، ليتفاجأ بالأطفال داخل سيارته".
ويُعد الأطفال الصغار الأكثر عرضة لحوادث الاختناق عند بقائهم في السيارة دون تهوية ووسط الحر، لأن حرارة أجسامهم ترتفع بسرعة أكثر بثلاثة أو خمسة أضعاف مقارنة بالبالغين، خاصةً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والخمس سنوات، وهم لا يملكون القدرة على فتح النوافذ والأبواب والخروج من السيارة.