حذّر كبير مسؤولي آسيا في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الاستراتيجية التي تعتمدها واشنطن في صراعها مع بكين، مطالباً بوجود قناة تواصل في الأزمات بين الولايات المتحدة والصين، وذلك في ظل تصاعد مستمر للتوترات العسكرية بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وفي تصريح لصحيفة The Guardian البريطانية الجمعة 7 مايو/أيار 2021، قال كورت كامبل، كبير مسؤولي آسيا في الإدارة الأمريكية، إن بكين لم تظهر اهتماماً باستخدام "الخطوط الساخنة" بسبب تفضيل الصين البقاء في حالة من عدم اليقين.
وأردف كامبل لصحيفة The Guardian البريطانية: "أعتقد أنّ هناك قلقاً عاماً من الأخطاء، ولا أعتقد أنّ هناك إجراءات فعالة مع الصين لتفادي ذلك".
يأتي ذلك بينما يواصل الزعيم الصيني اختبار أعصاب تايوان وحلفائها بتصعيد توغلات طائراته الحربية داخل المجال الجوي للجزيرة الديمقراطية، وإقامة المناورات القتالية بالقرب من أراضيها.
وما تزال التوترات مرتفعةً أيضاً في بحر الصين الجنوبي، حيث تُجري الولايات المتحدة دوريات حرية الملاحة بسفنها الحربية داخل المياه الإقليمية التي تطالب بكين بحيازتها أحادياً.
الخطوط الساخنة
وكانت الخطوط الساخنة بين القيادات المدنية والعسكرية بمثابة وسيلة أمان إبان التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة. ولكن مع تصاعد سطوة الجيش الصيني مقارنةً بروسيا؛ فشلت جهود تأسيس خطوط تواصل في الأزمات بين واشنطن وبكين.
الرئيس الأسبق بيل كلينتون اتفق مع الزعيم الصيني جيانغ زيمين على إنشاء خطٍّ ساخن عام 1997، لكنّه لم يستخدم مطلقاً بشكلٍ فعال- حتى حين قصفت قوات الناتو السفارة الصينية في بلغراد بطريق الخطأ عام 1999.
وفي عام 2014، وقع باراك أوباما مع شي على مذكرة تفاهم بشأن قواعد السلوك في المواجهات البحرية والجوية. وفي استكمال للاتفاق العام التالي، اتفق البلدان على تأسيس "آلية إشعار بالأزمات العسكرية عبر روابط الاتصال الدفاعية من أجل تقليل المخاطر، وتعزيز الثقة المتبادلة، وزيادة الانفتاح".
لكن كامبل قال إنّ بكين لم تستخدم تلك القناة أيضاً.