قالت سفارة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية، إن 8 فلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء، لقوا مصرعهم، الخميس 5 مايو/أيار، في حريق اندلع بشقتهم في مدينة جدة (غرب)، ويتعلق الأمر وفق المصدر نفسه، بـ"بدور أحمد البورنو وأبنائها: نغم وتالين وبسنت وكنان وهتان نادر عيوش، ورئيسة عبدالله الحليمي وابنتها غادة إسلام دحلان".
السفارة الفلسطينية أوضحت في بيان مقتضب على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الفلسطينيين الـ8 "توفوا اختناقاً وحرقاً إثر تعرضهم لحريق مفاجئ في شقتهم الكائنة بجدة، في صبيحة الخميس".
كما أشارت السفارة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر توجيهات للسفير باسم الآغا، بالتوجه إلى مدينة جدة؛ "لتقديم واجب العزاء والمواساة، والوقوف على حيثيات الحادث الأليم".
في تصريح مؤثر نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية، يروي إسلام دحلان تفاصيل الفاجعة التي ألمَّت به، والتي أفقدته زوجته وجميع أبنائه، على بُعد أيام قليلة من عيد الفطر المبارك.
قال إسلام، إن زوجته وأبناءه حاولوا الخروج والهرب من الشرقة غير أن ألسنة اللهب حالت دون ذلك، كما أنَّ سُحب الدخان منعتهم من الخروج، إضافة إلى أنهم عجزوا أيضاً عن الصعود لسطح المبنى، الذي تم إقفاله بباب حديدي من قِبل أحد السكان.
وصرح المتحدث نفسه: "لم يكن أمامهم رحمهم الله إلا الموت إما حرقاً أو اختناقاً".
يقول هذا الوالد الذي احترق فلذات كبده وشريكة حياته، إن هذه المصيبة نزلت عليه بينما كانوا يعدون لعيد الفطر وفرحته، لكنه علق على الواضعة قائلاً: "لكن إرادة الله أولاً ثم إغلاق باب سطح المبنى جعلانا نفقدهما".
على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل عدد كبير من الفلسطينيين مع الحادث الأليم، معبرين عن ألمهم وحزنهم لما حصل لهذه الأسرة.
وفق الصحيفة ذاتها، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث كان بسبب "عبث أطفال".
جدير ذكره، أنه وفق تقديرات دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن عدد الفلسطينيين في السعودية يتراوح بين 400 و500 ألف فرد، يعيش ما بين 270 و300 ألف منهم في مدينة جدة وحدها.