قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 5 مايو/أيار 2021، إنّ الحزب الجمهوري يشهد "ثورة صغيرة"، مشيراً إلى توتّرات شديدة داخل "الحزب الكبير القديم" تتعلّق بتحديد الموقف من الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت، نقلاً عن الرئيس الديمقراطي بايدن، حيث صرّح بأنه "يبدو أنّ الحزب الجمهوري يُحاول تحديد قيَمه. إنّهم في وسط نوع من الثورة الصغيرة".
بايدن قال: "أنا ديمقراطي منذ وقت طويل. مرَرنا في فتراتٍ من المعارك الداخليّة والاختلافات، غير أنّني لا أتذكّر شيئاً شبيهاً" بما يحصل داخل الحزب الجمهوري، وعندما سُئل عن هذا الموضوع قبل ساعات قليلة، خلال قيامه بإحدى الجولات، جاء جواب بايدن مقتضباً، إذ قال: "أنا لا أفهم الجمهوريّين".
صراعات داخل الحزب الجمهوري
تصريحات بايدن جاءت في وقت تزيد فيه النقاشات داخل الحزب، خصوصاً في ما يتعلّق بمصير النائبة الجمهوريّة ليز تشيني التي كانت صوّتت لصالح اتّهام ترامب بـ"التحريض على التمرّد".
كما أن ترامب كان قد اختلف مع عدد من الأسماء داخل الحزب الجمهوري، على رأسهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي قال إن ترامب "يستحق" أن يلقى عليه اللوم في تحفيز مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني، في سابقة خطيرة بتاريخ الولايات المتحدة.
من جانبه، دعا النائب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي، آدم كيسنجر، إلى تفعيل التعديل الـ25 من الدستور الأمريكي؛ لإقصاء ترامب من السلطة، وذلك بعد يوم من اقتحام أنصار لترامب مبنى الكونغرس، في هجوم مروع على الديمقراطية الأمريكية.
وقال كيسنجر في مقطع فيديو على تويتر: "كل المؤشرات تدل على أن الرئيس أصبح مضطرباً ومنفصلاً، ليس فقط عن تأدية واجبات منصبه أو حتى القَسم، بل عن الواقع ذاته".
فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ترامب تحدث مع دائرة من المحيطين به بخصوص اعتزامه تأسيس حزب سياسي جديد، إذ قالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن اسم الحزب السياسي الجديد الذي يعتزم ترامب تأسيسه سيكون باسم حزب باتريوت (المحب لوطنه).
أضافت الصحيفة أن ترامب ناقش فكرة تأسيس "حزب باتريوت" مع عدد من مساعديه وأشخاص مقربين في محاولة منه لبسط نفوذه بعد مغادرة البيت الأبيض.