بايدن يستجيب للضغوط ويقرر رفع عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم أمريكا.. سيُسمح بدخول 62.5 ألف شخص

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/04 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/04 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين 3 مايو/أيار 2021، أنه سيرفع عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة إلى 62500، بعد أن كان الحد الأقصى الذي فرضه سلفه دونالد ترامب يبلغ 15 ألفاً.

يأتي هذا التغيير بعد انتقادات شديدة تعرض لها بايدن من جانب حلفائه، بسبب قراره السابق الإبقاء على القيود التي وُضعت في عهد ترامب، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

بايدن قال في بيان: "هذا يمحو العدد المنخفض تاريخياً الذي حددته الإدارة السابقة وهو 15 ألفاً، والذي لا يعكس قيم أمريكا بوصفها دولة ترحب باللاجئين وتدعمهم".

أضاف الرئيس الأمريكي أن "السقف الجديد سيعزز أيضاً الجهود الجارية بالفعل لتوسيع قدرة الولايات المتحدة على قبول اللاجئين، حتى نتمكن من الوصول إلى هدف قبول 125000 لاجئ، والذي أعتزم تحديده للسنة المالية المقبلة".

كان البيت الأبيض قد قال، الشهر الماضي، إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت "لإعادة بناء" برنامج اللاجئين بعد عهد ترامب، وإنه سيُبقي بالتالي على الحد الأقصى المحدد عند 15 ألف لاجئ لهذا العام.

لكن بعد أن انتقدت مجموعة من الديمقراطيين واللاجئين هدف بايدن ووصفهم له بأنه "منخفض بشكل مخيف" و"مخيب للآمال بشدة"، أصدر البيت الأبيض بياناً بعد ساعات قال فيه إن هذا العدد المنخفض مؤقت فقط.

بايدن يقرر رفع عدد اللاجئين بعد تعرضه لانتقادات – رويترز

ترامب ضيّق على اللاجئين

ووصل قبول اللاجئين في أمريكا إلى أدنى مستوياته التاريخية في عهد ترامب، الذي صوَّر اللاجئين على أنهم تهديد أمني، وجعل الحد من عدد المهاجرين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة سمة مميزة لولايته.

كذلك عمد ترامب إلى قمع اللاجئين في إطار سياساته الحدودية المتشددة التي كانت في صلب برنامجه السياسي القومي، كما خفض بشكلٍ مُطرد الحد الأقصى السنوي للاجئين، وهو 110 آلاف، الذين قال الرئيس الأسبق أوباما إنه يجب السماح لهم بدخول الولايات المتحدة، في عام 2016.

علاوةً على ذلك، أضافت إدارة ترامب المزيد من العقبات أمام الأشخاص الأكثر احتياجاً للجوء، كما ألغت بعض مناصب مسؤولي اللاجئين من الأساس في الخارج.

في حين نظّم بايدن حملته الانتخابية بناءً على وعود بإعادة السياسات الأمريكية التقليدية، لكنه تراجع بعد أن واجهت حكومته صعوبات في التعامل مع زيادة المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني أو يطلبون اللجوء عند الحدود المكسيكية.

يشار إلى أنه منذ بدء السنة المالية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أُعيد توطين ما يزيد قليلاً على 2000 لاجئ في الولايات المتحدة، فيما كان قد أعيد توطين نحو 85 ألفاً في العام الأخير من رئاسة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

في حين تُظهر أرقام الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 80 مليون لاجئ بجميع أنحاء العالم، 85% منهم في الدول النامية.

تحميل المزيد