كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت 1 مايو/أيار 2021، أن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".
الصحيفة الأمريكية أوضحت أنها استقت معلوماتها هذه من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية، دون أن تذكر تفاصيل أكثر عن ثاني اجتماع منتظر بين مسؤولين سعوديين ونظرائهم الإيرانيين.
تأتي هذه الأنباء بعدما كشفت صحيفة "فينانشيال تايمز" في وقت سابق، عن محادثات عقدت في بغداد بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، ناقشت عدة نقاط خلافية بين البلدين، بما في ذلك الحرب في اليمن، والمسلحين المدعومين من إيران في العراق.
مفاوضات إيران والسعودية في العراق
في التاسع من أبريل/نيسان 2021، اجتمع الوفدان الإيراني والسعودي للمرة الثانية في بغداد، وشملت الاجتماعات هذه المرة فتح الملفين اللبناني واليمني.
كشف سياسي عراقي مقرب من الكاظمي، لـ"عربي بوست"، أنه "قبل زيارة الكاظمي إلى الرياض زار وفد إيراني أمني بغداد بشكل سري، وأبلغ الكاظمي بإيصال رسالة إلى الجانب السعودي، أبرز ما جاء فيها الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، ودور السعودية في هذه الأزمة".
حسب المعلومات التي حصل عليها "عربي بوست" من مسؤولين عراقيين، فإن اجتماعاً سبق اجتماع 9 أبريل/نيسان، ضمَّ وفداً أمنياً من الأردن ومصر.
كما قال مسؤول استخباراتي إيراني كان من ضمن الوفد الإيراني المشارك في اجتماع 9 أبريل/نيسان 2021، مع الجانب السعودي، إن "الرياض طالبت بتدخل إيران لوقف هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية السعودية".
أيضاً عرف الاجتماع التطرق لأهمية النفوذ السعودي في لبنان، ودورهم فى حل الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي في بيروت.
خطوة أولى نحو تسوية الخلافات
يثير الكشف عن المحادثات بين السعودية وإيران التي أجريت في العراق، تساؤلات حول الأسباب التي دعتهما لهذه الخطوة وما هي الملفات التي ناقشتها وإلى أي مدى يمكن أن تكون هذه المفاوضات مثمرة أو تصبح بداية لتسوية بينهما.
فأخيراً جلس الغريمان اللذان أشعلا الشرق الأوسط على طاولة واحدة، إذ كشفت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية وشبكة CNN الأمريكية أن إيران والسعودية أجرتا محادثات مباشرة على مستوى منخفض في العراق في 9 أبريل/نيسان، بحسب مصادر عدة بينها مصادر في الحكومة العراقية على دراية مباشرة بالحدث.
رغم أن المحادثات بين السعودية وإيران جرت على مستوى منخفض، إلا أنها مهمة، لا سيما بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2016.
ذكرت مصادر لشبكة CNN أن المحادثات شارك فيها مسؤولون استخباراتيون من الجانبين، وأنها تمهيد لمحادثات دبلوماسية رفيعة المستوى. وقال أحد المصادر إن "المحادثات بين السعودية وإيران عُقدت لسد الفجوة في وجهات النظر بين البلدين".
بينما قال مسؤول إيراني لصحيفة فايننشيال تايمز البريطانية: "كان هذا اجتماعاً منخفض المستوى لبحث ما إذا كانت هناك طريقة لتخفيف التوترات المستمرة في المنطقة".