قالت وسائل إعلام مصرية، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، إن مجموعة من الرهبان الإثيوبيين هاجموا مجموعة من الرهبان المصريين في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس الفلسطينية.
إذ كان الرهبان المصريون يستعدون لإزالة خيمة كان قد نصبها الإثيوبيون ووضعوا عليها علم دولتهم، ما أثار غضب الجانب المصري، وفق ما أوضحته وسائل الإعلام المصرية.
مشادات بين رهبان مصريين وإثيوبيين
فقد أقدم الرهبان الأحباش على نصب خيمة في ساحة الدير للاحتفال بعيد القيامة- بحسب قولهم- ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة، ما أثار غضب الرهبان المصريين في الدير الواقع على مساحة 1800 متر مربع وقاموا بإزالة الخيمة، ما تسبب في اعتراض الأحباش وهجومهم على رهبان الكنيسة القبطية المصرية.
بينما أشارت "الجزيرة" إلى أن اعتصام الرهبان المصريين بدير السلطان في القدس المحتلة، جاء احتجاجاً على قيام رهبان إثيوبيين بنصب خيمة ورفع العلم الإثيوبي عليها داخل الدير المتنازع عليه بين الكنيستين المصرية والإثيوبية.
كما أشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن الأنبا أنطونيوس مطران قاد وقفة احتجاجية بحضور ومشاركة الرهبان، احتجاجاً على هجوم الرهبان الإثيوبيين عليهم ونصب خيمة ووضع علم الدولة الإثيوبية عليها.
أهمية دير السلطان في القدس القديمة
يعتبر دير السلطان مكاناً أثرياً يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، وهو متنازع عليه بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، بالرغم من صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، عام 1972 بعودة ملكية الدير بالكامل للكنيسة القبطية، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة وتتجدد سنوياً.
تبلغ مساحة دير السلطان حوالي 1800 متر مربع، وترجع تسميته دير السلطان إلى صلاح الدين الأيوبي، والذي أهداه للكنيسة القبطية.
عقب حرب يونيو/حزيران 1967 طردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرهبان المصريين من الدير، وسلمته إلى الرهبان الإثيوبيين.
في عام 2018 نظم مطران القدس والشرق الأدنى، الأنبا أنطونيوس، والرهبان المصريون، وقفة احتجاجية، اعتراضاً على ترميم الدير دون علم الكنيسة المصرية.
لكن قوات الاحتلال فضت الاحتجاج واعتقلت أحد رهبان الدير بعد الاعتداء عليه وعلى زملائه بالضرب، على خلفية تنظيمهم الوقفة الاحتجاجية.