الفوارق الاجتماعية تتزايد بالمغرب.. دراسة تحذر: 20% يحصلون على أكثر من نصف دخل الأسر بالمملكة

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/29 الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/29 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
مدينة مراكش المغربية/رويترز

نشرت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، الأربعاء 28 أبريل/نيسان 2021، دراسة كشفت فيها أن 20% من الأسر المغربية الأكثر يُسراً تحصل على أكثر من نصف المدخول الإجمالي لكافة العائلات، مشيرة إلى أن هذه الفوارق "تفوق العتبة المسموح بها".

الدراسة التي أجريت قبل ظهور جائحة كورونا، قالت إن حصة دخل خُمس الأسر الأكثر يسراً أكثر من نصف (53,3%) إجمالي دخل الأسر، مقابل 5,6% بالنسبة للخُمس الأقل يسراً، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

تحذيرات من الفوارق الاجتماعية في المغرب

كما حذرت الدراسة من هذه الفوارق، مشيرة إلى أن مستواها يعتبر نسبياً مرتفعاً ويفوق العتبة المسموح بها اجتماعياً، علماً أن تقارير رسمية عدة حذرت في السنوات الأخيرة من تفاقم الفوارق الاجتماعية في المغرب.

أما المستوى الفردي، فكشفت الدراسة أن متوسط الدخل السنوي لدى 20% من المغاربة الأعلى دخلاً يعادل حوالي عشر مرات دخل الخُمس الأكثر فقراً. فمع متوسط دخل سنوي للفرد يبلغ 57400 درهم (حوالي 5300 يورو)، يكسب الخُمس الأيسر حالاً من السكان في المتوسط 10 مرات أكثر من الخُمس الأقل يسراً البالغ متوسط دخلهم 6000 درهم (550 يورو)، كما تتمركز أعلى مستويات الدخل في المدن على حساب دخل الأفراد في الأرياف.

المغرب الفوارق الاجتماعية
ملك المغرب محمد السادس – رويترز

ويبلغ متوسط الدخل الفردي السنوي إجمالاً حوالي 21,5 ألف درهم (ما يقارب 2400 دولار)، وفق هذه الدراسة.

وأشارت المندوبية، وهي هيئة الإحصاءات الرسمية في المغرب، إلى أن هذه الدراسة هي الأولى حول توزيع الدخل التي تجريها بواسطة بحث مباشر على عينة من الأسر، وذلك قبل ظهور جائحة كوفيد-19 في الفترة ما بين أواخر 2019 ومطلع 2020.

في المقابل، كانت دراسة أخرى للهيئة أظهرت، أواخر آذار/مارس، أن تداعيات الأزمة الاقتصادية التي سببتها الجائحة ضاعفت معدل الفقر 7 مرات ومعدل الهشاشة مرتين، وذلك خلال فترة الحجر الصحي التي استمرت ثلاثة أشهر العام الماضي.

وعين الملك محمد السادس أواخر عام 2019 لجنة عهد إليها صوغ نموذج تنموي جديد يعمل على الحد من الفوارق الصارخة في المملكة، وينتظر أن تُصدر تقريراً حول نتائج عملها.

تحميل المزيد